منظور عالمي قصص إنسانية

غزة: الأونروا تندد بشدة قصف مدرسة لها تأوي مدنيين وتطالب بالتحقيق

UNRWA
UNRWA

غزة: الأونروا تندد بشدة قصف مدرسة لها تأوي مدنيين وتطالب بالتحقيق

شجبت وكالة الأونروا وبأقصى العبارات الممكنة قصف واحدة من مدارسها في المنطقة الوسطي من غزة والتي كانت تأوي المئات من المدنيين الفلسطينيين النازحين بسبب الاقتتال الدائر.

ووفقا للأونروا، ففي حوالي الساعة 16:55 من مساء الأمس، تعرضت مدرسة المغازي للبنات في مخيم المغازي للاجئين ، والتي لجأ اليها حوالي 300 نازح ، للقصف بواسطة ذخيرة متفجرة يعتقد أنه تم إطلاقها من قبل القوات الإسرائيلية. وقد أصيب أحد النازحين من الأطفال في قصف المدرسة. وقامت الأونروا بإثارة هذه الحادثة مع السلطات الإسرائيلية.

وقال بيير كراينبول المفوض العام للأونروا :" هذا الحادث يعد انتهاكا خطيرا لمنشآت الأمم المتحدة وقد يكون له تبعات بعيدة المدى على الصعيد الإنساني. إن كافة منشآت الأونروا محددة بشكل واضح وتدار من قبل الأمم المتحدة. إن موقع المدرسة التي خصصت كملجأ آمن للأشخاص النازحين قسرا تم تعميمه على السلطات الإسرائيلية وفي ثلاث مناسبات منفصلة. لقد طالبنا السلطات الإسرائيلية الشروع في تحقيق شامل ومباشر".

وفي صبيحة هذا اليوم وخلال محاولة مسئولين من الأمم المتحدة التحقيق في الحادث تعرضت ذات المدرسة للقصف مرة أخرى معرضة حياة المدنيين والعاملين في مجال الخدمة الإنسانية لدى الأونروا للخطر الشديد. هذا الحادث حصل في الساعة 10:29 من صبيحة اليوم وضمن الحيز الزمني من الساعة التاسعة صباحا والساعة الحادية عشرة صباحا والتي تم تحديده والتنسيق مع السلطات الإسرائيلي حولها والتي سمح فيها للعاملين لدي الأمم المتحدة حرية الحركة داخل مخيم المغازي.

وقد اضطرت الأونروا إلى القيام بتوسيع كبيرة في عملياتها الطارئة في الوقت الذي لجأ فيه أكثر من 118,000 شخص نازح إلى 77 مدرسة تابعة للأونروا في مختلف أرجاء قطاع غزة. وقد ارتفع هذا العدد من 50,000 قبل مجرد يومين.

وقال مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر بأن "فرقنا تعمل بالفعل بأقصى ما لديها من أجل تلبية الطلب الهائل الذي تسبب به هذا التصعيد في أعمال العنف، وإنه لمن الضروري للغاية أن تقوم أطراف النزاع باحترام حيادية وحرمة منشآتنا. إن العمل في هذه البيئة المفعمة بالتحديات أمر صعب للغاية؛ ونحن بحاجة لأن نحصل على ضمانات بأن موظفينا والمنتفعين من خدماتنا يمكنهم أن يتمتعوا بالسلامة والأمن ضمن حدود منشآتنا. إن حياة المدنيين ينبغي أن لا تتعرض للمزيد من المخاطر".