منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا: الوضع لا يزال خطيرا رغم مؤشرات وقف التصعيد

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تاي بروك زيريهون. تصوير الأمم المتحدة / راين براون
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تاي بروك زيريهون. تصوير الأمم المتحدة / راين براون

أوكرانيا: الوضع لا يزال خطيرا رغم مؤشرات وقف التصعيد

على الرغم من التطورات الإيجابية التي حدثت مؤخرا، إلا أن الأزمة في أوكرانيا بعيدة عن الحل ولا يزال الوضع على أرض الواقع يبعث على القلق في شرق البلاد.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تاي بروك زيريهون، أمام أعضاء مجلس الأمن اليوم:" يرجع ذلك أساسا للمبادرة التي اتخذها الرئيس بترو بوروشينكو منذ انتخابه يوم 7 يونيو لإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة في أوكرانيا، وكذلك للجهود الدؤوبة التي يبذلها المجتمع الدولي، وهناك دلائل مشجعة على وقف تصعيد النزاع في أوكرانيا ".

وقد أعلن الرئيس الأوكراني بوروشنكو أن يوم 20 من يونيو هو بداية لوقف إطلاق النار. وقد وافقت الميليشيات المسلحة على هذا الاتفاق.

وقال السيد زيريهون:" في خطوة جيدة من شأنها تخفيف حدة التوتر، فقد طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم من البرلمان الروسي إلغاء تفويض ارسال قوات إلى أوكرانيا.

وقال زيريهون:" على الرغم من هذه التطورات الهامة، والتي أدت إلى وقف التصعيد، إلا أن الأمين العام لا يزال قلقاً للغاية إزاء حقائق خطيرة جدا ومقلقة على أرض الواقع. وأشار إلى عدم إطلاق سراح المراقبين الدوليين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والذين اختطفوا في فترة 26 و 29 مايو / أيار.

ومن جانبها، قال مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إيفان سيمونوفتش الثلاثاء أمام مجلس الأمن، إن الوضع على الأرض في شرق أوكرانيا استمر في التدهور في الأسابيع الأخيرة، وفقا للمعلومات التي جمعتها بعثة الأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان في هذا البلد.

وقد نشر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (المفوضية) تقريرة الشهري الثالث من هذه المهمة، والتي تغطي الفترة من 7 مايو - 7 يونيو عام 2014.

ويسلط التقرير الضوء على الوضع المتدهور بسرعة في شرق البلاد. وقال السيد سيمونوفيتش خلال إحاطته لمجلس الأمن:" لقد تفاقم الوضع منذ الموعد النهائي لهذا التقرير. وتشير التقديرات وفقا لمعلومات تم جمعها من مصادر رسمية إلى مقتل 423 شخص من بينهم جنود ومدنيون في الفترة ما بين 15 أبريل - 20 يونيو ".

وعبر مساعد الأمين العام عن القلق من زيادة التجنيد وعدد الأسلحة للجماعات المسلحة. واستمرار قيام الجماعات المسلحة بعمليات الاختطاف والاحتجاز.

وفي سياق العمليات الأمنية للحكومة الأوكرانية، قال السيد سيمونوفيتش:" كانت هناك زيادة في حالات الاختفاء القسري والاستخدام المفرط للقوة التي تسببت في وفاة عدد من السكان".

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تضاعف عدد النازحين في البلاد. وحتى 23 يونيو، ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد بلغ عدد النازحين حوالي 46.100 شخص، منهم حوالي 11.500 شخص من جزيرة القرم و حوالي 34.600 شخص من شرق أوكرانيا.

وفيما يتعلق بجزيرة القرم، لاحظ تقرير بعثة الأمم المتحدة أن هذه المنطقة من جنوب أوكرانيا، في "مأزق قانوني". وقال سيمونوفيتش:" يطلب من المؤسسات القانونية في شبه جزيرة القرم بالعمل و الامتثال لتشريعات الاتحاد الروسي. وهذا له آثار ملموسة جدا، وهناك حوالي 15 ألف قضية في المحاكم وقعت في مأزق قانوني بسبب الاختلافات في القوانين والنظم القانونية لأوكرانيا وروسيا.