منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدين اغتيال أحد العاملين في الصليب الأحمر الدولي

يوم حافل في شارع مزران في وسط طرابلس، ليبيا.  تصوير: عباس/ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
يوم حافل في شارع مزران في وسط طرابلس، ليبيا. تصوير: عباس/ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدين اغتيال أحد العاملين في الصليب الأحمر الدولي

أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قتل رئيس بعثتها الفرعية في مصراتة السيد "ميكائيل غرويب"، وهو مواطن سويسري يبلغ من العمر 42 عاماً. فقد قام رجال مسلّحون بقتل "ميكائيل" في مدينة سرت.

وقال المدير العام للّجنة الدولية السيد "إيف داكور" في هذا الصدد: " تُدين اللجنة الدولية بشدة هذا الهجوم الفظيع الذي استهدف ميكائيل عقب خروجه من اجتماع برفقة زميلين آخرين، إذ قامت مجموعة من المسلّحين بمهاجمة سيارتهم. وقد أسفر هذا الهجوم عن إصابة ميكائيل بجروح بليغة أودت بحياته".

وقال السيد "داكور" في هذا الصدد أيضاً: "لقد فُجعنا وصُدمنا بهذا المصاب الجلل. فقد كان ميكائيل إنساناً متفانياً في عمله الإنساني، وقضى سنوات عديدة من عمره في مساعدة الآخرين".

وعمل السيد "غرويب" لدى اللجنة الدولية منذ ما يزيد على سبع سنوات تولى خلالها وظائف في العراق والسودان واليمن وغزة. وتسلّم مهام منصبه في مصراتة في شهر آذار/مارس من عام 2014. ولم يُصب الموظفان الآخران اللذان كانا معه عندما وقعت هذه الحادثة بأي مكروه".

وإستهجنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عملية الاغتيال وقالت:"إن هذه الجريمة المروعة تستهدف عمل المنظمة الدولية المعروفة بحياديتها والتزامها بالقانون الإنساني الدولي ونشاطها في خدمة ليبيا وكرامة مواطنيها وسلامتهم".

وطالبت البعثة السلطات الليبية والقوى السياسية والثورية والاجتماعية كافة لإدانة هذا الفعل الشنيع الذي يسيء إلى ليبيا بمقدار ما يصيب الصليب الأحمر الدولي، والسعي لكشف هوية الفاعلين وتقديمهم للعدالة.

وتحتفظ اللجنة الدولية بحضور دائم لها في ليبيا منذ عام 2011 حيث تقوم بتقديم خدمات إنسانية للمحتجزين وبالبحث عن المفقودين. وتعمل اللجنة الدولية، منذ عام 2011، مع الهلال الأحمر الليبي من أجل مساعدة الجرحى أو النازحين بسبب العنف، وتدرّب متطوعي الهلال الأحمر الليبي والمتطوعين الآخرين على تقديم الإسعافات الأولية.