مفوضية شؤون اللاجئين: عدد اللاجئين المصابين بمرض السرطان يثقل كاهل الأنظمة الصحية في الأردن وسوريا

وباتت الأنظمة الصحية الحكومية في سوريا والأردن مثقلة بالأعباء، والواضح أن المرافق الخاصة ليست كافية. ولفتت الدراسة إلى أن المنظمات الدولية قدمت المساعدات لتوسيع المرافق وتسديد أجور العاملين والأدوية، لكن هذا لم يكن كافياً.
وغالباً ما يوقف اللاجئون المصابون بمرض السرطان علاجهم بسبب انعدام الأمن في بلادهم. ففي سوريا مثلاً، تعرضت مستشفيات عديدة للدمار أو أنها أغلقت وفرّ أطباؤها.
وفي دراسة جديدة نُشرت يوم الخامس والعشرين من أيار مايو، في المجلّة الطبية The Lancet Oncology، وثّق الدكتور بول شبيغل مئات الحالات لأشخاص لا يحصلون على علاج للسرطان بسبب محدودية التمويل بين اللاجئين في الأردن وسوريا، ودعا إلى اتخاذ خطوات جديدة وعاجلة لمعالجة السرطان في الأزمات الإنسانية.
وحذّر كبير الخبراء الطبيين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن عدد اللاجئين المصابين بمرض السرطان يثقل كاهل الأنظمة الصحية في الأردن وسوريا، مما يضطر مكاتب المفوضية وشركائها لاتخاذ قرارات مؤلمة حول من يتلقى العلاج من عدمه.
ووفقا للمفوضية يعد سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً بين اللاجئين، وهو يستأثر بحوالي ربع عدد الطلبات المقدّمة إلى "لجنة الرعاية الإستثنائية" التابعة للمفوضية التي تتخذ القرار في ما إذا كانت ستموّل العلاجات المكلفة.
ويقول الدكتور شبيغل: "تؤكد مجلة The Lancet Oncology على أن مرض السرطان يعتبر مشكلة صحية مهمّة بين اللاجئين. وعلينا إيجاد طرق أفضل، مع الدول المضيفة، لتمويل الوقاية والعلاج منه."