منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى خلق قنوات منظمة وآمنة للهجرة ويحث على الرأفة والحس السليم والإرادة السياسية

Paulo Filgueiras
Paulo Filgueiras

الأمين العام يدعو إلى خلق قنوات منظمة وآمنة للهجرة ويحث على الرأفة والحس السليم والإرادة السياسية

حث الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون اليوم جميع الدول على الالتفاف حول الهدف المشترك المتمثل في خلق قنوات منتظمة وآمنة للهجرة لتعود بالنفع على الأشخاص الذين يعبرون الحدود وعلى المجتمع ككل.

وقال السيد بان كي مون في كلمته في المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية الذي افتتح اليوم في ستوكهولم " يجب أن تكون هجرة المهاجرين وأفراد أسرهم رحلة محفوفة بالأمل وليست مغامرة محفوفة بالمخاطر، هؤلاء يخاطرون بحياتهم ومعيشتهم. ولذا يجب علينا إيجاد حلول ملموسة لهم."وأشار بان كي مون في كلمته الافتتاحية في المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المنعقد في السويد، إلى أن نسبة المهاجرين تقدر بأكثر من شخص واحد من بين كل ثلاثين فردا في العالم. وأضاف الأمين العام أن الهجرة هي مسألة حاسمة تؤثر على جميع البلدان.وقال " عندما تدار الهجرة بشكل صحيح، فهي تعود بالنفع على المجتمعات ككل".وأضاف الأمين العام " أدعو جميع الدول إلى الالتفاف حول الهدف المشترك المتمثل في خلق قنوات منتظمة وآمنة للهجرة. بإمكاننا معاً، تعزيز وحماية حقوق الإنسان للمهاجرين وأسرهم، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، لأنه يعود بالفائدة على جميع الناس في جميع أنحاء العالم".وأضاف "في العام الماضي طرحت خطة من ثماني نقاط بشأن الهجرة. دعوت لحماية حقوق الإنسان، وتخفيض تكاليف الهجرة، وإنهاء الاستغلال، ومساعدة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، ورفع الوعي العام، ودمج الهجرة في جدول أعمال التنمية الذي نقوم به، فضلا عن جمع المزيد من البيانات الموثوقة، وتعزيز الشراكات."كما أعرب عن قلقه الشديد إزاء الأزمات التي تظهر في منطقة البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى. قبل عدة أيام فقط، لقي 17 شخصا على الأقل مصرعهم بسبب غرق قارب تهريب كان يقل المهاجرين واللاجئين في المياه الدولية بين إيطاليا وليبيا.وقال "إن الخسائر في الأرواح أمر غير مقبول. يجب علينا وقف الخسائر في الأرواح للمهاجرين في البحر وعلى اليابسة، وفي أي مكان".وقال الأمين العام إنه يشعر بالقلق بصفة خاصة إزاء الاحتجاز الإداري للمهاجرين، بما في ذلك الأطفال الصغار، معتبرا أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤثر سلبا على حقوق المهاجرين.وقال:" يجب أن نبقى دائما أوفياء للقيم العالمية وأن لا نسمح للانتهازيين بتقسيم المجتمعات من خلال زرع الخوف والكراهية من أجل تحقيق مكاسب سياسية . ونجب أن نكون يقظين في أوقات ارتفاع معدلات البطالة". وأشار أيضا إلى الحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والشركاء الآخرين من أجل دعم حقوق المهاجرين بما في ذلك حقهم في ظروف عمل لائقة وحصولهم على أجور عادلة.وأضاف قائلاً "يجب علينا أن نضاعف جهودنا لمعالجة الصور النمطية السلبية ومكافحة التمييز من أي نوع. لنعزز قدرتنا على رصد التصريحات العنصرية والكراهية للأجانب و مواجهتها بالحقائق الثابتة والتفاهم والتسامح."وأشار إلى أن المنتدى يأتي في وقت مهم للغاية، حيث تعمل الدول الأعضاء على تشكيل جدول أعمال التنمية بعد عام 2015، وهو الموعد النهائي لتحقيق أهداف مكافحة الفقر والمعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية.وأضاف "بالرأفة والحس السليم والإرادة السياسية يمكننا تحسين إدارة الهجرة الدولية بطريقة متماسكة وشاملة ومتوازنة. نحن بحاجة إلى دمج الروابط الهامة بين الهجرة والتنمية في السياسات الوطنية والدولية. يجب علينا اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان في السياسات والممارسات المتعلقة بالهجرة. سوف يعود كل هذا بالنفع الكبير على المهاجرين والمجتمع ككل."وقال الأمين العام:" الأمر متروك لنا جميعاً من أجل تحسين أوضاع الهجرة وفوائدها لأولئك الأشخاص الذين يعبرون الحدود وللمجتمع ككل. وتوفر المناقشات الجارية بشأن جدول الأعمال بعد عام 2015 الفرصة لتشكيل نهج يستجيب لتحديات الهجرة".