منظور عالمي قصص إنسانية

دعوات لنشر مزيد من قوات حفظ السلام والشرطة في أفريقيا الوسطى

تصوير: نيكولاس لونغ/إيرين
تصوير: نيكولاس لونغ/إيرين

دعوات لنشر مزيد من قوات حفظ السلام والشرطة في أفريقيا الوسطى

تصاعدت أعمال العنف في بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الأسبوع المنصرم عندما زادت هجمات الميليشيا المعروفة باسم (أنتي بالاكا) ضد السكان المسلمين وقوات بعثة حفظ السلام.

وقالت فاطوماتا لوجون كابا المتحدثة باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين إن مجموعة من الشباب المسلمين هاجمت مسيحيين خلال جنازة في بانغي في الأيام الماضية مما أدى إلى مقتل عشرين شخصا.وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف "أدى تجدد العنف المجتمعي إلى مزيد من النزوح داخل البلاد وعبر الحدود. منذ وقوع الهجمات في العاصمة في أوائل الأسبوع الماضي، ارتفع عدد المشردين في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى ستمائة وسبعة وثلاثين ألفا من بينهم مائتان وسبعة آلاف في بانغي. في ذروة الأزمة شرد ما يقرب من مليون شخص داخل أفريقيا الوسطى بسبب العنف، من بينهم سبعمائة ألف في العاصمة. وقد قتل أكثر من ألفي شخص في الصراع بين السيليكا، والأنتي بالاكا منذ ديسمبر كانون الأول."وأضافت المتحدثة باسم مفوضية شئون اللاجئين أن ميليشيا الأنتي بالاكا تسيطر على الطرق الرئيسية من وإلى بانغي والكثير من البلدات والقرى في جنوب غرب أفريقيا الوسطى.وقالت فاطوماتو لوجون كابا إن أفراد تلك القوات يشكلون تهديدا على المسلمين في عدد من الأحياء، معربة عن القلق إزاء سلامة تسعة عشر ألف مسلم يقيمون في تلك المناطق.وأكدت المفوضية استعدادها للمساعدة في إجلائهم إلى مناطق أكثر أمنا داخل أو خارج البلاد.وتعتزم المفوضية السامية لشئون اللاجئين وشركاؤها إيفاد موظفين إلى المنطقة هذا الأسبوع لإنشاء وجود إنساني وضمان توصيل المساعدات.وجدد مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان دعوة الأمين العام لنشر الآلاف من قوات حفظ السلام والشرطة بشكل عاجل في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد تدهور الوضع الأمني هناك، إذ لم تعد قوات حفظ السلام الموجودة في البلاد كافية لاستعادة الاستقرار ونشر الأمن.