منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق "الذكرى 20 " من أجل التذكر والاتحاد والتجديد بعد الإبادة الجماعية في رواندا

الأمين العام بان كي مون. صور الأمم المتحدة / باولو
الأمين العام بان كي مون. صور الأمم المتحدة / باولو

الأمم المتحدة تطلق "الذكرى 20 " من أجل التذكر والاتحاد والتجديد بعد الإبادة الجماعية في رواندا

قبيل الذكرى السنوية العشرين لجريمة الإبادة الجماعية في رواندا، أطلق الأمين العام بان كي مون اليوم سلسلة من الفعاليات تحت شعار "Kwibuka 20"، باللغة المحلية، أي "الذكرى 20" وحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لاستيعاب وتطبيق الدروس المستفادة من عمليات قتل 800،000 شخص في عام 1994.

وقال السيد بان كي مون في نيويورك قبل الاحتفال الرسمي في السابع من نيسان/أبريل "يجب علينا التصدي بقوة في أي وقت توجه التهديدات للمجتمعات بارتكاب الفظائع الجماعية"، واصفا الفشل الجماعي لمنع الفظائع في سوريا على مدى السنوات الثلاث الماضية بأنه "إدانه مخزية للمجتمع الدولي".وأشار أيضا إلى "الاتجاهات المقلقة" من التحيز المتزايد ضد مجموعات من السكان في أوروبا وغيرها، وإنشاء لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى.وقد حضر انطلاق الفعالية رئيس الجمعية العامة جون آش، ويوجين ريتشارد غاسانا وزير التعاون الراوندي والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، وجان باتيست روداتسينيرا، رئيس الجالية الرواندية في نيويورك ونيوجيرسي و كونيكتيكت.ويهدف موضوع Kwibuka 20 " تذكر، اتحاد وتجديد،" لتذكر لأشخاص الذين قتلوا في رواندا، واستلهام قدرة الشعب الرواندي على الاتحاد والمصالحة، والإعجاب يعزمهم على تجديد بلدهم. وكجزء من إحياء الذكرى السنوية هذا العام تم حمل شعلة Kwibuka في جولة في أنحاء البلاد منذ يوم السابع من يناير/ كانون الثاني.ويشار إلى أن الشعلة، التي ترمز للذكرى فضلا عن مرونة وشجاعة الروانديين على مدى السنوات ال 20 الماضية، موضوعة في مصباح بسيط وتعمل على إنارة المصابيح الأخرى في المجتمعات في جميع أنحاء رواندا.وسوف تعاد إلى كيغالي يوم السابع من نيسان/ أبريل حيث سيقوم الرئيس الرواندي بول كاغامي باستخدامها لإضاءة شعلة الحداد الوطني لبدء فترة الحداد.وكان السيد بان قد زار في أيار/مايو الماضي، النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيغالي، حيث قال إن الأمم المتحدة لعبت دورا رئيسيا في مساعدة رواندا على التعافي عن طريق إنشاء المحكمة الجنائية الدولية لرواندا لتحقيق العدالة.وقال السيد بان في إشارة إلى الزيارة " لقد بكيت من هول أعمال العنف التي استهدفت مجموعة من سكان رواندا من التوتسي، والتوا ، ومعتدلي الهوتو وغيرهم". وكان قد ذبح ما يقرب من مليون رواندي على يد قوات الميليشيات والحكومة خلال فترة مائة يوم فقط، على الرغم من وجود اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تجرم ارتكاب الإبادة الجماعية.وواصفا عدم استجابة للإبادة الجماعية "بالفشل التاريخي"، أشار السيد بان إلى أن المجتمع الدولي قد تعلم دروسا مهمة منذ ذلك الحين.وأوضح قائلا "نحن نعرف تماما أكثر من أي وقت مضى أن الإبادة الجماعية ليست حدثا منفردا ولكنها عملية تتطور مع مرور الوقت، و تتطلب التخطيط والموارد للتنفيذ . وهو ما يعني أيضا أنه مع توفر المعلومات الوافية، والتعبئة والشجاعة والإرادة السياسية، يمكن منع الإبادة الجماعية."