تكريم الزملاء الذين سقطوا في تفجير كابول في أفغانستان

نكست الأمم المتحدة الأعلام تكريما لأربعة موظفين قتلوا في هجوم إرهابي في كابول يوم الجمعة، فيما تعهد الأمين العام بان كي مون وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة بمواصلة العمل لدعم الأفغان.

وقال السيد بان كي مون في رسالة ألقاها نيابة عنه ممثله الخاص يان كوبيش "فيما تنعي الأمم المتحدة هذا الهجوم الإرهابي وضحاياه، ما زلنا ملتزمين بالعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان"، وأضاف "نحن نؤيد تحول أفغانستان نحو مستقبل أفضل ينعم بالسلام والتنمية والأمن".ولقي كل من الروسي فاديم نازاروف والأمريكية بصرة حسن، والباكستانية نسرين خان واللبناني عبد الله الوابل حتفهم في هجوم على مطعم شعبي لبناني في كابول، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، وأدانه السيد بان ومجلس الأمن الدولي.وأكدت الأمم المتحدة أن الاستهداف المتعمد للمدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، وحثت على وقف أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد.وقال السيد كوبيش رئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، "إن فاديم، ونسرين وبصرة والوابل يمثلون المثل العليا لمنظمتنا. اليوم، تشارك أسرة الأمم المتحدة في أحزانكم وتضامنكم".وذكر نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، نيكولاس هايسوم، إن السيد نزاروف عمل مع البعثة منذ عام 2005، وحظي بتقدير الأمم المتحدة بسبب عمق معرفته وفهمه للوضع في أفغانستان".وأضاف "في بلادي، عند موت زميل، ورفيق نودعه، من خلال التأكيد له أو لها أننا سنواصل مسيرته. ويعني هذا أننا سنواصل العمل من أجل الرؤية والمثل العليا التي سعى من أجلها وفي هذه الحالة، مات من أجلها". وفي بيان يوم السبت، أشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة،اليونيسف، إلى السيدة حسن، أخصائية التغذية، والدكتورة خان، اخصائية في مجال الصحة الإنجابية اللتين قتلتا في الهجوم على أنهما جزء لا يتجزأ من فريق وكالة الأمم المتحدة في أفغانستان ومجتمع أكبر من الموظفين الدوليين "الذين يكرسون جهودهم لتحسين حياة الآخرين وبناء عالم أفضل وأكثر أمنا للجميع".وفي كلمته في حفل التأبين، وصف مارك بودين، نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون الإنسانية، السيد عبد الله بأنه "أحد الأبطال المجهولين في أفغانستان" الذي "ساعد في تفكيك فوضى بنك كابول وطرح اقتراحات بناءة لاستعادة الثقة في الاقتصاد النقدي".