منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو تشجع على زيادة الاستثمار في التعليم الجيد لصالح الشباب المتأثرين بالأزمة السورية

UN Photo/Amanda Voisard
UN Photo/Amanda Voisard
UN Photo/Amanda Voisard

اليونسكو تشجع على زيادة الاستثمار في التعليم الجيد لصالح الشباب المتأثرين بالأزمة السورية

شجعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، خلال المؤتمر الدولي الثاني لإعلان التبرعات من أجل سوريا الذي عُقد أمس في مدينة الكويت على زيادة الاستثمارات في مجال التعليم، ولا سيما لصالح الشباب المتأثرين بالأزمة السورية.

وصرحت بوكوفا في هذا الصدد بأن "البطالة لدى الشباب ليست مجرد مسألة تعليمية. ففي وقت تُسجل فيه مستويات غير مسبوقة من التطرف الطائفي والعنف في شتى أنحاء المنطقة، يسهم العجز عن توفير التعليم الجيد في تفاقم مشكلة الخمول ومشاعر الغضب والإحباط وحالات الغش والاستغلال التي يعاني منها الشباب، كما يمثل أرضاً خصبةً لاستدراج الشباب إلى التطرف والعنف". وستسعى اليونسكو من خلال مبادرة جديدة تركز على تعليم الشباب وإشراكهم في المجتمع لضمان الاستقرار إلى زيادة فرص التعليم المتاحة للشباب المتأثرين بالأزمة السورية بغية تعزيز ادماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية. وترمي هذه المبادرة بصفة خاصة إلى تيسير الانتفاع ببرامج تعليمية جيدة في التعليم الثانوي، والتعليم التقني والمهني، والتعليم العالي.وقالت المديرة العامة "يشرّف اليونسكو الإعلان عن شراكتها الأولى مع الكويت في إطار هذه المبادرة"، وأعربت عن "امتنان المنظمة العميق لصاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لالتزامه المحدد بالتعليم في سياق الأزمة السورية". وأشارت بوكوفا إلى أن "الآباء والمعلمين والحكومات في شتى أنحاء المنطقة يبذلون جهوداً هائلةً لمساعدة هؤلاء الشباب عن طريق ضمان استمرارية التعليم، والنهوض بالقدرة على الصمود، وتعزيز السلام في ظروف قصوى"، مضيفةً أن "اليونسكو عازمة على تسخير رسالتها بجوانبها كافة لتحقيق هذا الهدف من أجل الشعب السوري ومن أجل المنطقة برمتها".وترتكز المبادرة المذكورة على عدة برامج قائمة في اليونسكو وسوف تسهم في تدعيم هذه البرامج. وعمدت اليونسكو في السنوات الثلاث الماضية مع عدد من شركائها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، إلى تقديم الدعم من خلال مجموعة متنوعة من البرامج لمساندة الشباب المتأثرين بالأزمة السورية في العراق والأردن ولبنان، وكذلك في سوريا. وقد تعهد المشاركون في مؤتمر الكويت، الذي ترأسه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، تحت رعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتقديم مساهمات تصل إلى مليارين وأربعمائة مليون دولار أمريكي.