منظور عالمي قصص إنسانية

أونميس: "مؤشرات واضحة" على أن عدد القتلى في جنوب السودان أعلى بكثير من التقديرات الأولية

media:entermedia_image:9c552834-e019-48ef-b0ec-7948e9b2e979

أونميس: "مؤشرات واضحة" على أن عدد القتلى في جنوب السودان أعلى بكثير من التقديرات الأولية

أفادت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، أونميس، أن هناك "مؤشرات واضحة" على أن عدد القتلى من جراء أعمال العنف في جنوب السودان أعلى بكثير من التقديرات الأولية، فيما تواصل البعثة الوصول إلى المناطق المحاصرة.

وفي بيان صحفي من جوبا، استشهدت أونميس بتقارير وسائل الإعلام، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز، التي أشارت تقديراتها إلى مقتل ما يصل إلى 10،000 شخص منذ بدء الصراع في 15 كانون الأول/ديسمبر 2013. وكانت تقديرات البعثة قد أشارت في 26 كانون الأول/ديسمبر، إلى مقتل ألف شخص. وفي بيان لها يوم أمس السبت ذكرت البعثة أن ذلك الرقم كان "بناء على نتائج الرصد والتحقيقات في جوبا وغيرها من المواقع الأكثر استقرارا نسبيا، حيث تمكن موظفو حقوق الإنسان وغيرهم من الموظفين من الوصول اليها، وتحقيق وتوثيق التطورات التي تتكشف".وقالت أونميس إنه بعد أسبوعين من أعمال العنف، والتي تميزت بالقتال العنيف باستخدام الأسلحة الثقيلة في بعض الأحيان، هناك الآن دلائل واضحة على أن عدد الضحايا قد يكون أعلى من ذلك بكثير، مضيفة أنه في حين أنها لا تزال تراقب عن كثب حالة حقوق الإنسان، وتجري مقابلات مع الشهود فإنها "ليست في وضع يمكنها في هذه المرحلة من التحقق من عدد الضحايا".وفي الوقت نفسه، تقول البعثة إنه على الرغم من القيود الأمنية الخطيرة بسبب القتال في بور وبنتيو، والتي أعاقت وصول موظفي حقوق الإنسان، خلال الأسبوع الماضي، بدأت أونميس إجراء مقابلات مع ضحايا وشهود عيان من بين النازحين الذين وصلوا إلى جوبا واويريال في ولاية البحيرات. كما تمكن موظفو حقوق الإنسان أيضا من العودة إلى بور في التاسع من كانون ثاني/يناير. ويضيف بيان البعثة أن "النتائج الأولية لهذه المقابلات والتحقيقات في بنتيو وملكال تشمل ادعاءات مروعة عن الفظائع التي ارتكبت على أيدي القوات المناهضة للحكومة ضد المدنيين والجنود الذين استسلموا، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة، والتعذيب، والعنف الجنسي والقتل المستهدف بناء على العرق". واستنكرت البعثة في بيانها، هذه الأعمال المروعة من العنف والتجاهل التام لحياة الإنسان وكرامته. وأشار البيان الصحفي إلى أن رئيسة البعثة هيلدا جونسون دعت جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فورا، واحترام وحماية المدنيين. وكررت تأكيد الأمين العام بان كي مون على محاسبة أولئك الذين يرتكبون هذه الأفعال البشعة".وتعهدت أونميس بمواصلة التحقيق وتوثيق الفظائع التي ارتكبها الجانبان، في جميع المناطق المتضررة، ودعت الحكومة والقوات المناهضة لها للتعاون في "هذه التحقيقات الهامة وتسهيل وصول موظفي حقوق الإنسان التابعين للبعثة إلى جميع المناطق المتضررة دون عوائق".