منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: وسط استمرار العنف خبير حقوقي يناشد توفير موارد إضافية

media:entermedia_image:23519bb9-6a49-4ceb-b46b-011292d5a19b

جمهورية أفريقيا الوسطى: وسط استمرار العنف خبير حقوقي يناشد توفير موارد إضافية

دعا اليوم خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى توفير حماية عاجلة وتكثيف المساعدات للاعداد المتزايدة من النازحين بسبب أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال مقررالأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، تشالوكا بياني "لقد ارتفع عدد المشردين بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، وينبعي تأمين وصول الوكالات الإنسانية الفوري، بما في ذلك إلى اولئك الذين يحتمون في المطار في بانغي، دون تأخير".

وأشار الخبير إلى الحاجة إلى تعزيز استجابة المجتمع الدولي لحماية ومساعدة أولئك الفارين من العنف، وخاصة النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أمس عن استئناف المساعدات الغذائية لنحو 100،000 نازح في العاصمة للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أسابيع بعد أن توقف التوزيع نتيجة لاقتحام رجال مسلحين بالمناجل موقع التوزيع وسرقة الغذاء.

وتشير التقديرات إلى مقتل الآف السكان، ونزوح ما يقرب من مليون مدني من ديارهم بسبب الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى، وحاجة نحو 2.2 مليون شخص وهو ما يمثل نصف عدد السكان، إلى المساعدات الإنسانية.

وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال، استئناف العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.

وقد أسند لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية. إلا أن الاشتباكات المسلحة اندلعت مرة أخرى، وفي بانغي قام المسيحيون والمسلمون بشن هجمات انتقامية ضد بعضهم البعض في المدينة ومحيطها.

وقد تصاعدت الهجمات المسلحة بين عناصر سابقة من سيليكا والميليشيات المسيحية المناهضة لبالاكا بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين.

وقال السيد بياني إن "الوكالات الإنسانية بحاجة ماسة إلى موارد إضافية لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين".