منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: الأمم المتحدة تستأنف توزيع المساعدات الغذائية بعد توقف دام ثلاثة أسابيع

media:entermedia_image:dc17ce34-f804-4399-bc15-434655a8ef57

جمهورية أفريقيا الوسطى: الأمم المتحدة تستأنف توزيع المساعدات الغذائية بعد توقف دام ثلاثة أسابيع

استأنفت الأمم المتحدة اليوم توزيع المساعدات الغذائية لنحو 100،000 نازح في بانغي، عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أسابيع بعد أن توقف التوزيع نتيجة لاقتحام رجال مسلحين بالمناجل موقع التوزيع وسرقة الغذاء.

وقام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المواد الغذائية وقطع القماش المشمع وحاويات المياه التي تقدمها المنظمات الأخرى في مطار بانغي حيث لجأ ما يقدر بنحو 100 ألف شخص، ويسعى البرنامج للوصول إلى جميع النازحين هناك في غضون عشرة أيام. وفي الوقت نفسه، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في شمال غرب البلاد، وحث جميع أطراف النزاع على ضمان الوصول الآمن إلى من هم في حاجة إلى المساعدة.وتشير التقديرات إلى مقتل الآلاف من السكان، ونزوح ما يقرب من مليون مدني من ديارهم بسبب الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى وحاجة نحو 2.2 مليون شخص وهو ما يمثل نصف عدد السكان، إلى المساعدات الإنسانية.وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى، التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال، استئناف العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.وقد أسند لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية. إلا أن الاشتباكات المسلحة اندلعت مرة أخرى، وفي بانغي قام المسيحيون والمسلمون بشن هجمات انتقامية ضد بعضهم البعض في المدينة وما حولها.وخلال إحاطته أمام مجلس الأمن أمس، حذر وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان المجلس من مخاطر تصعيد الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى ليصبح عنفا دائما قائما على أساس ديني وانتشاره خارج حدود البلاد، الأمر الذي من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.