الشركاء العالميون يتعهدون بدفع 12 مليار دولار لمكافحة الايدز والسل والملاريا

رحب برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بالتزام الشركاء الدوليين بدعم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بمبلغ 12 مليار دولار في اجتماع تجديد الموارد الرابع في واشنطن.

وقال ميشيل سيديبي، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك مرحبا بالالتزامات التي قطعت في الاجتماع، الذي يأتي في أعقاب الاحتفال باليوم العالمي للإيدز "يأتي دعم الصندوق العالمي في لحظة حاسمة. ففي أجزاء كثيرة من العالم وصلنا إلى نقطة "الحياة أو الموت" في مساعينا نحو تحقيق أهدافنا".وأضاف "هذه التعهدات تظهر التضامن والثقة العالمية للتحرك نحو القضاء على هذه الأمراض الثلاثة". ومرددا هذا الشعور قال مارك ديبول، المدير التنفيذي للصندوق العالمي، في ملاحظاته الختامية "إن مثل القرن 21 العليا والتي أدت إلى تأسيس الصندوق العالمي هي الآن أقوى من أي وقت مضى: الشراكة وتقاسم المسؤولية، والمساءلة المتبادلة. ومن نواح كثيرة،هذا هو تجديد للأمل".ومن جانبها قالت الدكتورة نفيسة مبوي رئيسة مجلس إدارة الصندوق العالمي والتي ترأست جلسة التعهدات التي تهدف إلى توفير الأموال للسنوات الثلاث المقبلة "لقد حققنا بداية رائعة أتقدم بالشكر الجزيل لما أبداه جميع الشركاء من كرم. الآن دعونا نذهب إلى العمل".وأشار أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في كلمته التي قرأها نيابة عنه السيد سيديبي إلى أنه في حين أدى الدعم المستمر إلى إحراز تقدم في مجالات متعددة، إلا أن تمويل المجتمع الدولي لقضايا الإيدز والسل والملاريا لا يزال يشكل شريان الحياة بالنسبة لملايين المواطنين.وذكر أنه "يجب علينا أن نعمل بعزم من أجل الحفاظ على هذه المكاسب، التي لا تزال هشة. إذا لم يتم تسليم الناموسيات والمواد المضادة للملاريا واستخدامها في الوقت المناسب، سوف يستمر انتشار الملاريا. والسل المقاوم للأدوية في ازدياد" ، مضيفا أن عالما خاليا من الإيدز بات في الأفق، ولكن النجاح يعتمد على عزمنا على توفير العلاج إلى ثلاثة تقريبا من كل عشرة من الأطفال والكبار الذين ما زالوا لا يستطيعون الوصول إليه.وقال "نحن بحاجة للعمل بطرق أكثر ذكاء وأفضل للقضاء بالفعل على هذه الأمراض المعدية".وكان اللقاء الذي افتتحه رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، فرصة لزعماء العالم والشركاء لاستعراض التقدم المحرز والتطلع إلى المستقبل. ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك، تمثل الالتزامات الجديدة زيادة حادة مقارنة بالتعهدات التي قطعت في مؤتمر تجديد الموارد السابق الذي جمع 9.2 مليار دولار.