الأمم المتحدة تطلق أول شبكة معلومات تفاعلية عالمية كبرى للمساعدة في سد الفجوة الرقمية

أطلقت الأمم المتحدة اليوم خريطة تفاعلية للمعلومات لمساعدة صانعي السياسة والمستثمرين على البحث عن مواقع الحلقات المفقودة في الفجوة الرقمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقالت نولين هيزر، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، التي نشرت الخرائط بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، "ما نسميه ب "الفجوة الرقمية" في آسيا والمحيط الهادئ، هو في الواقع الفجوة بين الدخل، والفجوة بين الجنسين، والفجوة في التعليم، والفجوة المعرفية".وتهدف خرائط المعلومات فائقة السرعة للقيام بدور هام في الجهود المبذولة لتوفير تكنولوجيا المعلومات والاتصال بأسعار معقولة ونشر سبل الاتصال واسع النطاق للجميع.وأضافت السيدة هيزر خلال فعالية إطلاق الخرائط، والتي تزامنت مع بدء مؤتمر قمة تواصل آسيا والمحيط الهادئ واجتماعات عالم الاتصالات العالمية لعام 2013 التي تعقد هذا الاسبوع في بانكوك، في تايلاند، "إن ارتفاع نسبة عدم المساواة، سواء في مجال الدخل وغير الدخل، يشكل واحدا من أكبر التحديات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وغالبا ما ساهم التقدم التكنولوجي في اتساع هذه الفجوات، فاصلا اولئك المواكبين للتعليم والمعرفة عن الآخرين".وفي رسالته عبر الفيديو لمؤتمر القمة، أشار الأمين العام بان كي مون إلى التناقض الصارخ في الازدهار والتنمية بين البلدان ذات الدخل المرتفع والدول الأقل نموا، وخاصة الدول النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية.وقال السيد بان كي مون "يمكن أن تساعد زيادة الاتصال في سد هذه الفجوة. من المهم أن نستخدم التكنولوجيا على أفضل وجه لتمكين الناس من تحسين حياتهم من خلال المعلومات والمعرفة والوسائل".كما تحدث إلى المشاركين في القمة، أمين عام الاتحاد حمدون توريه مؤكدا أن الخرائط ستعمل على تمكين مخططي الشبكة وواضعي السياسات والمنظمين من البلدان النامية.وقال السيد توريه "لقد شهدنا تقدما كبيرا في مجال الاتصال واسع النطاق بارساء الكابلات البحرية في العديد من البلدان جنبا إلى جنب مع التوسع في خدمات الهاتف النقال والشبكات اللاسلكية الرئيسية من الألياف عبر الحدود الوطنية".وناقش المشاركون أيضا شبكات النقل الرئيسية في المنطقة، بما في ذلك الطريق البري الآسيوي والسكك الحديدية العابرة لآسيا، وشددوا على أهمية وضع كابلات الألياف البصرية بالتنسيق مع العمل على السكك الحديدية والطرق لضمان توفير التكاليف.