الفلبين: الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة للوصول إلى الآلاف المتضررين من الاعصار هايان

تعمل وكالات الأمم المتحدة بشكل وثيق مع حكومة الفلبين للوصول إلى المتضررين من اعصار هايان.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام بان كي مون عن بالغ قلقه بشأن تأثير الاعصار، الذي أفادت الأنباء أنه تسبب في موت نحو 10،000 شخص، ونزوح أكثر من 650،000 شخص وإلحاق الضرر ب 9.5 مليون من السكان.وأشار السيد بان كي مون إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها، بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية والوطنية، قد قاموا على وجه السرعة بعمليات الإغاثة الحرجة لمساعدة نحو 13،000 أسرة ممن هم في أمس الحاجة.وقال البيان، "على الرغم من صعوبة الوصول إلى العديد من المجتمعات، بسبب تدمير الطرق والمطارات والجسور أو إغلاقها، قامت الوكالات بنقل إمدادات الغذاء والصحة والمأوى والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جوا، وتم نشر الفرق المتخصصة وتقديم الدعم اللوجستي الحيوي".وشكر السيد بان كي مون الدول الأعضاء لاستجابتها السريعة وحث المجتمع الدولي على الاستمرار في اظهار تضامنه مع شعب الفلبين.وقد وصلت فرق الأمم المتحدة للاستجابة لحالات الطوارئ إلى مدينة تاكلوبان في غضون 12 ساعة من وقوع الكارثة.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن جهود الإغاثة تنطوي على إنشاء خط من المساعدات وتوزيع المواد مع نشر متخصصين في الإغاثة والدعم اللوجستي.وقالت السيدة لويزا كارفالهو المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الفلبين، أن أعدادا غير معروفة من الناجين لا يملكون الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية ويتعذر عليهم الوصول لعمليات الإغاثة، مضيفة أنه "من الضروري أن نصل إلى أولئك الذين تقطعت بهم السبل في المناطق المعزولة حيث أنهم يواجهون خطر المزيد من التهديدات مثل سوء التغذية، والتعرض لسوء الأحوال الجوية ومياه الشرب غير المأمونة".وبدوره يقوم برنامج الغذاء العالمي بعملية نقل المواد الغذائية، والخدمات اللوجستية والاتصالات جوا الى مطار سيبو، والذي سوف يصبح مركزا رئيسيا للنقل الجوي لاحقا.وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي برافين أغراوال، "تتمثل التحديات الرئيسية في الوقت الراهن في الخدمات اللوجستية. ويعمل البرنامج مع الحكومة على إعداد المحاور التشغيلية وتنظيم عمليات النقل الجوي للإمدادات الأساسية".وفي الوقت نفسه، أشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، إلى أن ما يصل إلى أربعة ملايين طفل قد تضرروا.وقال ممثل اليونيسف في الفلبين تامو هوزومي "نحن نعمل جاهدين لتوصيل الإمدادات الحيوية للأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر من هذه الأزمة. من الصعب جدا الوصول إلى أكثر المناطق تضررا، بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والاتصالات بسبب الإعصار. ولكننا نعمل على مدار الساعة لإيجاد طرق لتوصيل هذه الإمدادات إلى الأطفال بأسرع وقت حسبما تسمح الظروف".وقد تم بالفعل تعبئة المواد الغذائية والعلاجية للأطفال، بالإضافة إلى اللوازم الصحية والمياه ومستلزمات النظافة من الإمدادات المتاحة في البلد، لدعم ما يصل إلى 3،000 أسرة في المناطق المتضررة.وسوف يتم نقل ما قيمته 1.3 مليون دولار من الإمدادات الإضافية من مستودع اليونيسف في كوبنهاغن لدعم 10،000 أسرة إضافية، من بينها المتضررون من الزلزال الذي وقع مؤخرا في بوهول. وتحتوي الشحنات على أقراص تنقية المياه، والصابون، والمعدات الطبية وقطع القماش المشمع، ومكملات المغذيات الدقيقة.وقالت الوكالة انها تشعر بالقلق بشأن صحة الأطفال، ويرجع ذلك إلى تأثير الاعصار على إمدادات المياه وأنظمة الصرف الصحي.