منظور عالمي قصص إنسانية

دفعة إلى الأمام لتعزيز إدارة وصون مصايد أسماك التونة في أعالي البحار

دفعة إلى الأمام لتعزيز إدارة وصون مصايد أسماك التونة في أعالي البحار

media:entermedia_image:1c2bc1e3-24bb-4d56-a2b9-38cb02a0657d
وافق الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمي، الخبير ناوكو إيشي، اليوم على تمويل مشروع تنسقه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" للنهوض بحالة مصايد أسماك التونة واستدامتها في جميع أنحاء العالم، عن طريق الحد من الصيد غير المشروع ودعم النظم الايكولوجية البحرية والأنواع البحرية ذات الصلة.

واعتمد مرفق البيئة العالمي، باعتباره هيئة دولية تضم 183 بلداً لمعالجة القضايا البيئية العالمية، ودعم التنمية المستدامة، وتمويل مرحلة تنفيذ المشروع المتعدد الشراكات الذي تقوم على تنسيقه منظمة "فاو"، بهدف النهوض بإدارة مصايد أسماك التونة في أعالي البحار، والحفاظ على التنوع البيولوجي للنظم الايكولوجية البحرية والأنواع ذات الصلة. ومن شأن المشروع أن يحد من الصيد غير القانوني لأصناف التونة البالغة التنوع والعالية القيمة، المستهلكة عالمياً على نطاق واسع.وإلى الآن، تم تخصيص أكثر من 150 مليون دولار من التمويل المشترك لدعم هذا المشروع، الذي يشكل جزءاً من مبادرة أوسع نطاقاً لأصحاب الحصص المتعددين، من أجل العمل على ضمان أن تُحصَد هذه الموارد السمكية الثمينة على نحو مستدام.ويبني المشروع العالمي لحفظ التونة على "مشروع إدارة مصايد الأسماك وحفظ التنوع البيولوجي" المزمع أن يستمر من عام 2013 إلى عام 2018 لاستكمال أنشطة المنظمات الخمس لإدارة مصايد الأسماك الإقليمية. ومن المقرر أن يعمل على ثلاث جبهات رئيسية محددة، هي تعزيز إدارة مصايد الأسماك على نحو أكثر استدامة وأعلى كفاءة وتحقيق استيعاب أوسع لأفضل ممارسات الصيد، والحد من صيد الأسماك غير القانوني وغير المبلغ عنه، من خلال الرصد المعزز وتصعيد المراقبة والإشراف، والحد من الأضرار الايكولوجية جراء الصيد، بما في ذلك الصيد العرضي والمفرط للأنواع البحرية غير المستهدفة.وتقدر حصيلة الصيد العالمي للتونة ب 5.4 مليون طن سنوياً، في أكثر من 85 بلداً تصيد أصناف هذا النوع بكميات تجارية. وتبلغ مستويات الصيد الحد الأعلى في المحيط الهادي، ويلي ذلك المحيطان الأطلنطي والهندي.وتشير تقديرات منظمة "فاو" إلى أن نحو ثلث مجموع سبعة أصناف رئيسية من التونة في العالم يقع تحت طائلة الاستغلال المفرط حالياً. ويُعزى هذا الاتجاه إلى استمرار الطلب القوي على المنتجات الاستهلاكية مثل "الساشيمي" والتونة المعلبة، إلى جانب القدرات المفرطة لأساطيل صيد الأسماك الحديثة. ومن المرجح أن حالة أرصدة التونة ستواصل تدهورها ما لم تتخذ إجراءات فعالة لتحسين إدارة مصايدها.