منظور عالمي قصص إنسانية

خبير الأمم المتحدة: الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات لا يمكن تبريرها بالدين

UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras
UN Photo/Paulo Filgueiras

خبير الأمم المتحدة: الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات لا يمكن تبريرها بالدين

قال خبير الأمم المتحدة المستقل لحقوق الإنسان في إحاطته أمام لجنة الجمعية العامة المعنية بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية إن الممارسات الضارة التي تتعرض لها النساء والفتيات لا يمكن أبدا تبريرها باسم حرية الدين أو المعتقد.

وأوضح هاينر بيليفيلدت، المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد قائلا "يتعرض عدد لا يحصى من النساء لأشكال معقدة من انتهاكات حقوق الإنسان على أساس الدين أو المعتقد ونوع الجنس". وركز أحدث تقرير للخبير، الذي عرضه أمام اللجنة الثالثة، على اثنين من حقوق الإنسان، حرية الدين أو المعتقد والمساواة بين الجنسين. مشيرا إلى أن هناك مجالا أكبر لتحقيق التآزر بينهما.وقال "غالبا ما يفترض الناس أنه لا يمكن الجمع بينهما فإما التمسك بالدين أو التحرر من قيود نوع الجنس وهذا ما أجده ليس خطأ فحسب، بل أمرا خطير".وحث الخبير الحكومات والمجتمع المدني على البحث عن أوجه الجمع تلك، مشيرا إلى أنه في جميع التقاليد، هناك أشخاص أو مجموعات يستخدمون حقهم في حرية الدين أو المعتقد لتعزيز المساواة بين الرجال والنساء، وفي كثير من الأحيان من خلال الحصول على تفسيرات مبتكرة للمصادر الدينية والتقاليد. وفي عرضه، دعا السيد بيليفيلدت أيضا الدول لتحديد وإغلاق ثغرات حماية حقوق الإنسان في قوانين الأحوال الشخصية، بما في ذلك قوانين الأسرة الطائفية، التي تؤثر على النساء من الأقليات الدينية أو المعتقد بشكل غير متناسب.وأضاف "يتعين أن يكون الهدف إنشاء نظم قانون الأسرة الذي ينطوي على احترام المساواة بين الرجال والنساء، وفي الوقت نفسه يحقق العدالة للتنوع الديني أو المعتقد بمفهومه الأوسع، بما في ذلك التوجهات التي تتجاوز عالم الديانات المعترف بها تقليديا".