منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: المملكة المتحدة تساهم في نشاط المنظمة بسوريا ولبنان

media:entermedia_image:7a784fbc-10a6-43fa-b546-03e623ddcca5

الفاو: المملكة المتحدة تساهم في نشاط المنظمة بسوريا ولبنان

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الفاو، في بيان لها أن وزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة تعتزم التبرّع بعشرة ملايين جنيه استرليني للمشروعات الإنسانية التي تنفذها المنظمة في سوريا ولبنان.

ومن المقرر أن يخصص جزء من مساهمة المملكة المتحدة لدعم الزراعة الشتوية للقمح والشعير في سوريا، حيث يقدر أن أكثر من أربعة ملايين شخص غير آمنين غذائياً. وألحق استمرار الصراع في سوريا أضراراً خطيرة بالإنتاج الغذائي الوطني.وتشير أحدث تقديرات كل من منظمة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمي إلى أن إنتاج القمح هذه السنة سيتراجع بنحو 2.4 مليون طن في سوريا، أي ما يعادل 40 بالمائة دون مستويات ما قبل الصراع. ومن المتوقّع أن تتفاقم الحالة مع تواصل النزاع الجاري.وتستهدف منظمة "فاو" 25000 أسرة مزارعة متضرّرة من جراء الأزمة، بمساعدات محددة في مناطق الإنتاج الرئيسية للحبوب في سوريا. وستتلقى الأسر بذور القمح والشعير، التي سيوزعها الشركاء المحليون ممَن ما زالوا قادرين على الوصول إلى مناطق المزارعين.وذكر الخبير إريكو هيبي، مسؤول عمليات منظمة "فاو" في سوريا، أن "المزارعين السوريين تكبدوا فعلياً تبعات بوار موسمين أضرّا بأمنهم الغذائي وموارد معيشتهم". وأضاف أن "هذا الدعم لموسم 2013-2014 الشتوي يأتي بمثابة شريان حياة لتلك الأسر المزارعة". وسوف تخصص بقية المساهمة المقدمة من المملكة المتحدة إلى برامج "الفاو" لدعم عمليات التطعيم الحيواني في لبنان، والذي شهد تدفقاً هائلاً من اللاجئين الذين فرّوا هرباً من الصراع.ووصل العديد من اللاجئين مع أغنامهم وماشيتهم الحلابة بلا تطعيم، مما يجعل خطر تفشي الأمراض الحيوانية والعدوى بالغاً بسبب حركة القطعان عبر الحدود.وفي يناير/كانون الثاني، ُأبلِغ عن أول تفشً لالتهاب الجلد العُقيدي في الماشية، ومنذ ذلك الوقت انتشر الفيروس المسبب لهذا المرض في جميع أنحاء مناطق الحدود مع سوريا. وينتقل المرض محمولاً في الحشرات، ويسبب أوراماً مؤلمة في جلد الحيوانات قبل أن يقتل ما يتراوح بين 20 - 30 بالمائة من الماشية المصابة. في الوقت ذاته تثير أخطار تفشي مرض البروسيلات وداء الكلب (السعار)، وتصيب الإنسان أيضاً، مزيداً من القلق بالإضافة إلى الحمّى القلاعية، وجدري الخراف والماعز، وطاعون المجترات الصغيرة.وسيمد المشروع أيضاً 2300 من المزارعين الأشد ضعفاً، بالعلف الحيواني كاستجابة لارتفاع أسعار الأعلاف واحتدام التنافس على المراعي.