منظور عالمي قصص إنسانية

بن عمر: تتجمع حمم ممانعة تحت الرماد في اليمن ولكنني آمل أن يتعاون الجميع لإنجاح الحوار

بن عمر
بن عمر

بن عمر: تتجمع حمم ممانعة تحت الرماد في اليمن ولكنني آمل أن يتعاون الجميع لإنجاح الحوار

قال جمال بن عمر المستشار الخاص للأمين العام المعني باليمن إن العملية الانتقالية هناك وصلت إلى منعطف حاسم، وإن البلاد تواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية كبرى فيما يسير مؤتمر الحوار الوطني التاريخي على طريق إنجاز أعماله بتوصيات واعدة.

وأبلغ بن عمر مجلس الأمن الدولي بتحقيق تقدم واتجاه التوافق على مجموعة مبادئ ورؤية لبناء هيكل جديد لدولة اتحادية قائمة على مقترحات قدمتها مختلف المكونات.

وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول اليمن قال بن عمر إن مؤتمر الحوار أنجز نحو تسعين في المائة من مهامه "حقق مؤتمر الحوار تقدما استثنائيا منذ إطلاقه في الثامن عشر من شهر مارس آذار، وفي الأشهر الستة الماضية انخرط 565 عضوا يمثلون شرائح من مختلف مكونات المجتمع المدني في نقاشات بناءة ومفتوحة وجوهرية حول التحديات الرئيسية التي تواجه البلاد. وتم التركيز على قضايا رئيسية وجدلية متعلقة بالحوكمة في اليمن وأسس عقد اجتماعي جديد إضافة إلى إطار قانوني مبني على الكرامة والمساواة وحقوق الإنسان وحكم القانون."

وأضاف بن عمر أن مجمل توصيات مؤتمر الحوار تشكل برنامج عمل لبناء يمن أكثر أمنا وعدلا وازدهارا، وتتضمن إجراءات ضمان حوكمة منفتحة ومسئولة ومشاركة أكبر للنساء في صنع القرار وتعزيز حماية حقوق الإنسان.

ومن توصيات مؤتمر الحوار الوطني الاعتراف بحقوق المرأة وإدراج تلك الحقوق في الدستور الجديد لضمان المساواة وتمثيل النساء بنسبة ثلاثين في المائة في سلطات الحكم الثلاث.

وعن قضيتي الجنوب وصعدة قال المستشار الخاص للأمين العام "ساعدت جهود فريقيْ عمل القضية الجنوبية وصعدة تحديدا في بلورة جذور النزاعات والمظالم التي لحقت بالشعب جراء الحرب في تلك المناطق، سوف يتيح هذا للدولة التخفيف من حدة الظروف التي ساهمت في إشعال النزاعات الماضية ومعالجة المظالم الناجمة عنها."

ولكن جمال بن عمر قال إن مؤتمر الحوار ما هو إلا خطوة واحدة في العملية الانتقالية.

وشدد على ضرورة ألا يسمح للصعوبات التي واجهها المؤتمر بأن تعرض المكاسب المحققة للخطر.

"لسوء الحظ وكما يعرف مجلس الأمن فإن هناك مساع لإعادة عقارب الساعة في اليمن إلى الوراء تقوض الثقة في الانتقال السياسي، وفي هذا الصدد المطلوب من جميع الأطراف مواصلة تقديم تنازلات متبادلة والتعامل بحسن نية. تتجمع حمم ممانعة تحت الرماد في اليمن، ولكنني في هذه المرحلة لا أزال آمل في أن يتعاون الجميع بحسن نية لإنجاح مؤتمر الحوار وكيلا اضطر لاحقا إلى الغوص في دهاليز سلوكيات البعض أمام مجلس الأمن."

وأكد جمال بن عمر على ضرورة التزام جميع الأطراف بحل خلافاتها عبر الحوار والتشاور، والامتناع عن أعمال العنف لتحقيق أغراض سياسية.