منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: الصراع يخلف ندوبا غير مرئية على الأطفال

media:entermedia_image:7590a94e-c720-4c34-bb8b-87f3ab1d7993

اليونيسف: الصراع يخلف ندوبا غير مرئية على الأطفال

حذ رصندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، من أن التعرض لفترات طويلة للعنف والتوتر، والتشريد المتعدد، وفقدان الأصدقاء وأفراد الأسرة، والتدهور الحاد في الظروف المعيشية يخلف ندوبا دائمة على أطفال سوريا.

وتقول الوكالة إن الآباء أفادوا بمعاناة أطفالهم من كوابيس متكررة وسلوكيات متهورة وعدوانية، وبإن رسوماتهم غالبا ما تعبر عن الغضب والعنف ومليئة بصور لسفك الدماء والتفجيرات والدمار.وتقدر اليونيسف أن أربعة ملايين طفل على الأقل متأثرون بشكل مباشر بالصراع في سوريا.وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسف في جنيف "الأطفال الذين يتعرضون لضغوط هائلة قد يفقدون القدرة على التواصل العاطفي مع الآخرين ومع أنفسهم. وقد تتجمد المشاعر الأساسية ويجد الأطفال أنفسهم غير قادرين على التفكير في المستقبل أو تذكر الأحداث الأخيرة".وأضافت "يتحدث الأطفال الآن عن نوع مختلف من الحرب. يتحدثون عن أسلحة مختلفة ولكن من دون فهم حقيقي لما يقولونه. ويشير ذلك إلى أن البالغين وكبار السن الذين يستمع الأطفال إليهم يعانون من ضغط نفسي أنفسهم، منذ وقت طويل، ولم يعودوا قادرين على رصد ما يقولونه أمام الأطفال".وقد قامت اليونيسف وشركاؤها بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي إلى 470،000 طفل في سوريا وفي الدول المجاورة. ويعمد هذا الدعم على توفير الشعور بالأمن للأطفال، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم ومساعدتهم على تطوير وسائط بناءة للتعامل مع الضغوط الناجمة عن الصراع. ويتم ذلك من خلال المئات من أماكن التعلم الصديقة للطفل، والمواقع البديلة للتعلم داخل سوريا وفي البلدان المجاورة.