منظور عالمي قصص إنسانية

الولايات المتحدة: خبير الأمم المتحدة المستقل يدعو إلى حظر الحبس الانفرادي لفترات طويلة

media:entermedia_image:36550a98-117e-46ed-9729-039b65d75350

الولايات المتحدة: خبير الأمم المتحدة المستقل يدعو إلى حظر الحبس الانفرادي لفترات طويلة

فيما يواصل 200 نزيل في مراكز الاحتجاز في ولاية كاليفورنيا إضرابهم عن الطعام للأسبوع الخامس على التوالي ضد ظروف السجن القاسية واللاإنسانية والمهينة، حث خبير مستقل في الأمم المتحدة اليوم حكومة الولايات المتحدة على إلغاء استخدام الحبس الانفرادي لفترات طويلة أو غير محددة.

وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب خوان منديز في بيان صحفي "حتى إذا تم تطبيق الحبس الانفرادي لفترات قصيرة من الزمن، فإنه غالبا ما يسبب المعاناة النفسية والجسدية أو الإذلال، ويرقى إلى حد المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقاب"، مضيفا "وإذا تزايد مستوى الألم أو المعاناة، قد يرقى الحبس الانفرادي إلى حد التعذيب".ويتعرض ما يقرب من 80 ألف سجين في الولايات المتحدة للحبس الانفرادي؛ 12،000 من هؤلاء في ولاية كاليفورنيا.وأضاف السيد منديز "إنني أحث حكومة الولايات المتحدة على اتخاذ تدابير ملموسة للقضاء على استخدام الحبس الانفرادي لفترات طويلة أو غير محددة في جميع الظروف".وأشار إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة حظر الحبس الانفرادي تماما للأحداث والأشخاص ذوي الإعاقة النفسية والاجتماعية أو الظروف الصحية أو غيرها، والنساء الحوامل، والأمهات المرضعات وكذلك السجناء المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة أو الإعدام.ومنذ الثامن من تموز/يوليو، بدأ الآف السجناء المحتجزون في تسعة سجون مختلفة إضرابا عن الطعام للاحتجاج سلميا على ظروف السجن، مطالبين بإجراء تغيير في الاستخدام المفرط للدولة للحبس الانفرادي كإجراء تأديبي، وإخضاع السجناء للحبس الانفرادي لفترات طويلة من الزمن من قبل سلطات إدارة سجون كاليفورنيا.وفي آذار/مارس، دعا السيد مينديز لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان للتحقيق في ممارسة الحبس الانفرادي وآثاره الضارة في الأمريكتين وحث على وضع تنظيم صارم لاستخدامه.وفي التقرير العالمي لعام 2011 إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار السيد مينديز إلى الحبس الانفرادي على أنه "تدبير قاس وهو ما يتعارض مع إعادة التأهيل، والهدف من نظام السجون".