منظور عالمي قصص إنسانية

الشرق الأوسط: مسؤول بالأمم المتحدة يطلع مجلس الأمن على المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية، والتطورات الأخرى

media:entermedia_image:e7f66561-5a6d-4c67-9eaa-854dc3309d66

الشرق الأوسط: مسؤول بالأمم المتحدة يطلع مجلس الأمن على المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية، والتطورات الأخرى

أشار مسؤول كبير بالأمم المتحدة، في حديثه اليوم أمام مجلس الأمن إلى لقاء المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين اليوم في جولة ثانية من المحادثات المباشرة في منطقة الشرق الأوسط، وتعهد بدعم المنظمة لهذه "النافذة الصغيرة ولكن الهامة من أجل السلام" والتي من شأنها أن تترك أثرا إيجابيا على الاستقرار الإقليمي.

وقال السيد أوسكار فرنانديز ترانكو وكيل الأمين العام للشؤون السياسية "لقد وصلنا الآن إلى نقطة تتطلب الحسم. الاختبار سيكون لكلا الجانبين لإحراز تقدم وعدم تخييب أمل شعوبهما".

وأكد السيد فرنانديز ترانكو مواصلة الأمين العام بان كي مون والأمم المتحدة، بما في ذلك اللجنة الرباعية، تقديم كل دعم ممكن لجهودهما.

وكان السيد بان كي مون قد قام بزيارة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الخامس عشر والسادس عشر من الشهر الجاري لإظهار تأييده لاستئناف المفاوضات المباشرة. وأكد دعمه الكامل للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه السنة سنة حاسمة بالنسبة للسلام في الشرق الأوسط.

وقال السيد فرنانديز ترانكو إن جولة اليوم من المحادثات الرسمية تجري في مدينة أريحا بالضفة الغربية. وأضاف أن اللجنة الرباعية تعتزم "اللقاء قريبا" لمناقشة الخطوات التالية. وكرر بيان اللجنة في 30 تموز/يوليو بالترحيب باستئناف المناقشات والالتزام المشترك بمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل عن طريق التفاوض القائم على أساس دولتين في غضون الإطار الزمني المتفق عليه.

وأشار السيد ترانكو إلى أن السلطات الإسرائيلية قد نفذت عددا من التدابير الرامية إلى تسهيل تنقل الفلسطينيين من باقي الضفة الغربية إلى القدس الشرقية خلال شهر رمضان.

وأضاف "مثل هذه التدابير، وإن كانت محدودة، تمثل خطوات هامة إلى الأمام في هذه اللحظة الحاسمة في العملية السياسية"، مشيرا إلى شعور السيد بان كي مون بالتفاؤل للمؤشرات التي تفيد بتوجه السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ تدابير إضافية لتخفيف القيود على حركة الأشخاص الفلسطينيين أو البضائع.

وقال إن السيد بان لا يزال يشعر بقلق بالغ بسبب النشاط الاستيطاني الذي تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية، في أعقاب الإعلان مؤخرا عن الموافقة على بناء 2،000 وحدة سكنية.

وشدد السيد ترانكو على "أن موقف الأمم المتحدة بشأن المستوطنات التي تعد انتهاكا للقانون الدولي لا يزال راسخا"، مضيفا أن "النشاط الاستيطاني يعمق عدم الثقة، ويقوض الجهود المبذولة لدفع عملية السلام، وفي نهاية المطاف سيجعل حل الدولتين مستحيلا".

كما شدد أيضا على أهمية غزة في عملية السلام وجدد دعوة الأمم المتحدة إلى حركة حماس لعدم عرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.

وتطرق ترانكو بالحديث إلى سوريا، حيث أكد أن موقف السيد بان لم يتغير، "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع".

وأوضح أن التحضيرات التقنية لعقد مؤتمر دولي حول سوريا بقيادة روسيا والولايات المتحدة "اكتملت تقريبا" وقال "نحن نواصل بذل قصارى جهدنا لعقد مؤتمر جنيف في أقرب وقت ممكن".

ودعا المجتمع الدولي على الالتزام بدعم العملية والمساهمة في إنجاحها "قولا وفعلا".

وأضاف أنه في غياب الحل سياسي، تتزايد الاحتياجات الإنسانية "في كل لحظة، وتفوق جهودنا للإستجابة".

وأشار السيد فرننديز ترانكو أيضا إلى أن السيد بان ما زال يشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بالإستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية، فيما يقوم فريق خبراء تابع للأمم المتحدة بالتحقيق في سوريا.

وأكد الأمين العام المساعد أيضا أن الوضع في الجولان لا يزال متقلبا وسط اشتباكات مكثفة وقصف عنيف بين القوات المسلحة السورية ومسلحين من المعارضة.

وقال السيد فرنانديز ترانكو إن استمرار الأزمة السورية يؤثر على استقرار لبنان، وخاصة في المناطق الحدودية التي تعرضت مؤخرا لإطلاق الصواريخ.

أما بالنسبة للوضع الراهن المضطرب في مصر، فقال إن حادثة سيناء يوم أمس التي أسفرت عن مقتل 25 من رجال الشرطة المصرية تبعث على القلق. وتأمل الأمم المتحدة أن يتم تحديد الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة.