منظور عالمي قصص إنسانية

في ختام زيارته للشرق الأوسط، بان يعرب عن أمله في أن يكون عام 2013 "حاسما" للسلام

media:entermedia_image:cdce877a-f297-411c-93ce-8644349e3407

في ختام زيارته للشرق الأوسط، بان يعرب عن أمله في أن يكون عام 2013 "حاسما" للسلام

أكد الأمين العام بان كي مون اليوم، خلال زيارته للقدس، دعمه الكامل للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه السنة حاسمة بالنسبة للسلام في الشرق الأوسط.

وقال السيد بان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "إنني أشعر بالتفاؤل لعودة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة الحوار المباشر"، مؤكدا أنه من أجل أن تكون هناك فرصة لنجاح هذه المفاوضات، فإنها يجب أن تكون ذات مغزى".

وأضاف "أنا أعلم أنه عندما تبقى المشكلة جرحا مفتوحا على مدى عقود، تسبب المصاعب والخسائر لكلا الجانبين، وقد يبدو في بعض الأحيان أنه لن يكون هناك أبدا حل للمشكلة. التعامل مع أعراضها قد يبدو أسهل في الأجل القصير. ولكن الأمر يحتاج إلى شجاعة ورؤية وإبداع لأن ندرك أن التكلفة طويلة الأجل لهذه المشكلة هي في الواقع مرتفعة للغايةوهذا هو ما يحدث الآن مع القضية الاسرائيلية الفلسطينية".

وكانت المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد توقفت في أيلول/سبتمبر 2010، بعد أن رفضت إسرائيل تمديد تجميدها للنشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأسفرت الجهود التي بذلها مؤخرا وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، عن استئناف الجانبين المفاوضات هذا الاسبوع.

وذكر السيد بان كي مون، الذي يزور إسرائيل للمرة السادسة "أنا هنا لأحث جميع القادة على مواصلة السير في طريق السلام والتأكيد على أن هناك التزاما مشتركا بالعمل معا لجعل 2013 عاما حاسما للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين والسلام في المنطقة".

وبالإضافة إلى السيد نتنياهو، التقى السيد بان أيضا مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز. وفى حديثه للصحفيين إلى جانب السيد بيريز، أشار الأمين العام إلى أن المفاوضات المباشرة لا تزال "المسار الأوحد الأكثر مصداقية" للتوصل إلى حل.

كما حث جميع الأطراف على تجنب الإجراءات التي تخاطر بتقويض المفاوضات، مضيفا أن "كلا الجانبين في حاجة للحفاظ على بيئة مواتية لدفع عملية السلام إلى الأمام. الناس بحاجة إلى رؤية تقدم على الأرض، بما في ذلك التقدم الاقتصادي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقدر أكبر من الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين".

وعقد السيد بان أيضا اجتماعات مع وزير العدل، وزير الدفاع وزعيم المعارضة. وبالإضافة إلى ذلك، شارك في لقاء الأمم المتحدة النموذجي في مقر الامم المتحدة في القدس، حيث قال إنه ينبغي أن يتحلى الطلاب في كل مكان بالعاطفة والحنان، وأن تمتد تطلعاتهم ورؤيتهم إلى آفاق بعيدة.

وفي مقر الأمم المتحدة، اجتمع الأمين العام مع الرئيس الجديد لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، الميجر جنرال مايكل فين.

وزار السيد بان اليوم أيضا، مقبرة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين، مشيرا إلى أنه عاش خلال الحرب ليصبح "بطلا للسلام والأمن" لإسرائيل والمنطقة.

وقال السيد بان كي مون، "بصفتي أمين عام الأمم المتحدة، إنه لشرف عظيم بالنسبة لي العمل جنبا إلى جنب مع شعب إسرائيل للبناء على تراثه"، مضيفا انه يأمل أن يتذكر كلا الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، إرث السيد رابين وتحقيق الحل القائم على دولتين.