منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تدين هجوم جلال أباد

media:entermedia_image:d8dc5d0d-f352-497a-aa6d-1ac1baec42d7

بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تدين هجوم جلال أباد

أدانت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان بشدة أمس الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم السبت أمام القنصلية الهندية في جلال أباد، عاصمة إقليم نانغارهار، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وجرح 23 آخرين.

ووفقا للتقارير، فقد فجر مهاجم انتحاري سيارة مليئة بالمتفجرات بعد مقتل شريكه برصاص قوات الامن المحلية بينما كان يحاول إزالة حاجز أمني حول مقر القنصلية.

وتضررت المباني المجاورة في الانفجار. وأفادت التقارير أن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال الذين كانوا يزورون مسجدا مجاورا للتعليم الإسلامي، كما كان من بين الضحايا أيضا المصلون الآخرون، وأصحاب المحال التجارية وسكان المنطقة.

وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام لأفغانستان والقائم بأعمال رئيس البعثة، نيكولاس هايسوم، في بيان صحفي صدر امس "حقيقة أن يأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من صدور أحدث تقرير للبعثة بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، والذي أبرز تداعيات الصراع في جلب المزيد من المعاناة والأذى في صفوف المدنيين الأفغان، أمر مخيب للآمال بشدة ومقلق للغاية".

وأضاف السيد هايسوم "ونحن نقترب من نهاية شهر رمضان المبارك، أكرر دعوة البعثة لجميع أطراف النزاع لتجنب الإجراءات التي قد تضر المدنيين، والامتثال بشكل تام لالتزاماتها القانونية الدولية لحماية المدنيين ومنع سقوط ضحايا منهم".

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد اصدرت أحدث تقرير لمنتصف العام بشأن حماية المدنيين في النزاع المسلح في أفغانستان يوم الاربعاء الماضي. ووثقت فيه أن هناك ارتفاعا بنسبة 23 في المائة في عدد الضحايا المدنيين خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013 مقارنة مع العام الماضي، عاكسا بذلك اتجاه الانخفاض الذي لوحظ في عام 2012.

وأشار التقرير إلى أن العوامل الرئيسية وراء زيادة عدد الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين الأفغان في النصف الأول من عام 2013 كانت زيادة استخدام العبوات الناسفة من قبل العناصر المناوئة للحكومة لا سيما في المناطق المأهولة أو التي يرتادها المدنيون، والاشتباكات البرية بين القوات المسلحة الأفغانية وعناصر مناهضة للحكومة.

وأشار التقرير أيضا إلى أن الأطفال كانوا ضحايا للعنف، حيث تم توثيق 760 حالة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013 بزيادة بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي.

وقد أدانت بعثة الأمم المتحدة مرارا الهجمات في المناطق المأهولة أو التي يرتادها المدنيون، ودعت إلى وقفها، وشددت على أن الاستهداف العشوائي والمتعمد للمدنيين يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، وربما يرقى إلى جرائم حرب.

وأعربت البعثة في بيان صحفي، عن تعازيها لأسر جميع الذين قتلوا في الانفجار، وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.