منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى تحويل إطار العمل المتعلق بمنطقة البحيرات الكبرى إلى واقع ملموس

media:entermedia_image:7d6b8cae-daa5-480c-9214-69acaac485b0

الأمم المتحدة تدعو إلى تحويل إطار العمل المتعلق بمنطقة البحيرات الكبرى إلى واقع ملموس

الآمال كانت كبيرة برؤية نهاية للعنف الدوري واسع النطاق الذي دمر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال العقدين الماضيين وخرج عن مسار مبادرات السلام السابقة.

خمسة أشهر مضت على توقيع إطار العمل من أجل السلام والأمن والتعاون في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى، وأربعة أشهر مضت على اعتماد مجلس الأمن القرار 2098 ذي الصلة.

ولكن قلقا بالغا مازال يساور الأمم المتحدة إزاء الأعمال العدائية المستمرة بين حركة M23 والقوات الكونغولية المسلحة.هذا ما عبر عنه الأمين العام بان كي مون خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في منطقة البحيرات الكبرى، قائلا إن "السلام يعني فرصة جديدة للتنمية والأمن الدائمين لبعض الناس الأشد بلاء في العالم. يتعين على جميع الأطراف العودة في أقرب وقت ممكن إلى محادثات كمبالا. لقد دعيت إلى أقصى درجات ضبط النفس، وأحث جميع الأطراف الموقعة على إطار العمل احترام التزاماتها بشكل مشترك وفردي".

وكان عدم وجود الثقة المتبادلة في المنطقة قد أحبط المحاولات السابقة لإيجاد حلول سياسية للمشاكل الراسخة التي تستمر في تأجيج الصراع. وأعربت الولايات المتحدة في هذا السياق على لسان وزير خارجيتها الذي ترأس جلسة مجلس الأمن عن

استعدادها لدعم الموقعين. وأعلن كيري أن بلاده ستعمل مع الأطراف الموقعة بتركيز وطاقة ومثابرة من أجل تنفيذ إطار العمل، موضحا في هذا السياق، "أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الأخيرة عن استئناف الدعم الخارجي لحركة M23 وكذلك للتعاون مع هذه القوات. لذلك أريد أن أركز هنا اليوم على وجوب أن تضع جميع الأطراف حدا فوريا لدعمها للجماعات المتمردة المسلحة. يجب على جميع الحكومات أن تقدم منتهكي حقوق الإنسان إلى المساءلة. يجب علينا وضع حد لعهد الإفلات من العقاب الذي، للأسف، كانت متفشيا".

أما ماري روبنسون مبعوثة الأمين العام الخاصة لمنطقة البحيرات الكبرى، فأشارت إلى أنه منذ تسلمها لمنصبها في مارس/آذار الماضي، لا يمر يوم دون حدوث عمليات قتل واغتصاب وتشرد في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت "ما يدهشني هو عدم وجود غضب ورعب من حجم الضحايا اليومي. فقد أصبح أمرا طبيعيا مقبولا. لكنه ليس طبيعيا ولا مقبولا. نحن ملتزمون بعدم التسامح مع العنف القائم على نوع الجنس. يجب تنتفيذ سياسة "صفر تسامح" باعتبارها أساسية للإطار. أتذكر صفوف الناس في غوما على الطريق أثناء زيارة الأمين العام ورئيس البنك الدولي، كانوا يحملون قطعا من الورق كتب عليها: "لا للإفلات من العقاب"، "السلام الآن"،"يجب أن يتوقف القتال". هذا، في جوهره، هو وعد إطار العمل، وعد سلام وأمن وتعاون وتنمية."

هذا وشددت المبعوثة الخاصة على أن الأطراف الموقعة وتلك الراعية لإطار العمل والمجتمع الدولي ككل، بحاجة إلى العمل معا بشكل مكثف لمرافقة قادة وشعب منطقة البيحرات العظمى في تحويل ما تسميه روبنسون "إطار عمل الأمل" إلى واقع ملموس.