منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: إنتاج العالم من الحبوب قد يصل إلى مستوى تاريخي في عام 2013

المصدر: الفاو/ جوليو نابوليتانو
المصدر: الفاو/ جوليو نابوليتانو

الفاو: إنتاج العالم من الحبوب قد يصل إلى مستوى تاريخي في عام 2013

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة اليوم إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج العالم من الحبوب بنسبة سبعة في المائة في عام 2013 مقارنة بالإنتاج العالمي من الحبوب في العام الماضي. لكنها حذرت من أنه على الرغم من زيادة العرض، لا تزال مختلف المناطق بما في ذلك وسط أفريقيا وغرب أفريقيا وسوريا تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة، الفاو، في تقريرها "آفاق المحاصيل وحالة الأغذية" ارتفاع معدل إنتاج الحبوب هذا العام ليصل إلى 2،479 مليون طن، وهو مستوى قياسي جديد.

ويقول التقرير إنه من المتوقع التوسع في إنتاج القمح والحبوب الخشنة والأرز والذي من شأنه أن يساعد في تجديد الإمدادات العالمية من الحبوب وتحقيق الاستقرار في الأسواق خلال العام المقبل.

ومع ذلك، يحذر التقرير من أن العديد من البلدان النامية ما زالت تعاني من انعدام الأمن الغذائي. ويركز التقرير بوجه خاص على مختلف البلدان التي تشهد صراعات تمنع السكان من تلبية احتياجاتهم الغذائية.

ففي سوريا، انخفض إنتاج القمح بشكل كبير هذا العام نتيجة للصراع في البلاد. كما تأثر قطاع الثروة الحيوانية أيضا بشدة، ويقدر التقرير أن نحو أربعة ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وفي مصر تثير الاضطرابات الأهلية وتضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي أيضا مخاوف جدية حول حالة الأمن الغذائي.

وقد أثر الصراع أيضا على الأمن الغذائي في جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

أما في منطقة الساحل، التي شهدت سابقا مجاعة حادة، فيفيد التقرير بأن الحالة الغذائية إجمالا مواتية في معظم أنحاء المنطقة، نظرا للمعدل فوق المتوسط لمحصول الحبوب في عام 2012. وعلى الرغم من هذا، لا يزال بعض سكان المنطقة يعانون من ألآثار المتبقية عن أزمة 2011-2012 الغذائية.

وأفاد التقرير أنه في شرق أفريقيا، لا تزال هناك مخاوف جدية في مناطق النزاع في الصومال، والسودان، وجنوب السودان، من معاناة أعداد كبيرة من المواطنين من انعدام الأمن الغذائي.

وفي مدغشقر، من المتوقع أن تعمل الأضرار الناجمة عن موجة الجراد والإعصار على الحد من إنتاج المحاصيل في عام 2013، مما يتسبب في زيادة انتشار الجوع، وخاصة في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد.

وذكر التقرير أن حالة انعدام الأمن الغذائي المزمن ما زالت تسود جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، على الرغم من تحسن مستوى محصول الحبوب في موسم 2012، إذ يقدر عدد الأشخاص الضعفاء الذين يحتاجون للمساعدات الغذائية حتى موسم الحصاد المقبل في تشرين أول/أكتوبر بنحو 2.8 مليون شخص.

وقال التقرير إنه في المجموع، هناك 34 بلدا تتطلب مساعدات غذائية خارجية، منها 27 بلدا في أفريقيا.