بان: مبادرة الولايات المتحدة وروسيا أفضل فرصة لتسوية أزمة سوريا

شدد الأمين العام بان كي مون على أن المؤتمر الدولي الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة يوفر أفضل فرصة لحل الأزمة التي طغت على سوريا وتهدد بأن تغرق المنطقة كلها، وقال إنه ينبغي أن يعقد في أقرب وقت ممكن.

وأضاف "هناك حاجة ملحة لإنهاء العنف". وتابع السيد بان كي مون في حديثه للصحفيين في جنيف "لقد فقدت الكثير من الأرواح بالفعل وخلف الصراع أزمة إنسانية ضخمة تدمى القلب".وأكد الأمين العام أن “مبادرة الولايات المتحدة وروسيا الرامية إلى التوفيق بين الأطراف السورية من خلال المفاوضات هي أفضل فرصة لإيجاد حل دائم لإحلال السلام وإنقاذ الأرواح. ومن الضروري أن نفعل كل ما هو ممكن لضمان انعقاد هذا المؤتمر في أقرب وقت ممكن. وإنني أحث المجتمع الدولي على الالتزام الكامل بالعملية السياسية".وأعلنت الدولتان في أيار/مايو، بعد محادثات في موسكو بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إنهما سيعملان معا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، واتفقا على عقد مؤتمر دولي بغرض تحقيق هذا الهدف.ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد موعد للمؤتمر وتتواصل المحادثات بشأن أفضل وقت لعقده، والأطراف المشاركة، وهيكلة التنظيم، وبعض الأسئلة التي ستتم مناقشتها.وقال السيد بان كي مون إنه من المتوقع أن يرسل كلا من الجانبين، الحكومة وجماعات المعارضة وفودهما، فيما يبقى السؤال من الذي سيمثل الشعب السوري قائما؟وذكر أنه من المتوقع أن ترسل المعارضة وفدا "يمثل حقا أصوات ومواقف" جماعات المعارضة. وأضاف "نتوقع أيضا إعطاء صلاحيات كاملة لوفد الحكومة حتى يتمكن من المشاركة في المفاوضات مع المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي".وتناول السيد بان كي مون أيضا مسألة نطاق المشاركة، لا سيما إيران والسعودية. وقال "لم تتوصل الدول الأعضاء إلى اتفاق حول ما إذا كانت هناك حاجة لسماع آرائهم وتحت أي صفة". وقتل أكثر من 93 ألف شخص، ونزح أكثر من 1.5 مليون إلى الدول المجاورة منذ بدء القتال في آذار/مارس 2011 بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد."إن شعب سوريا يريد السلام والأمل.ولكن الموت يحدق به. وكل ما يسمعه هو محادثات بعد محادثات".وحذر قائلا، "الناس يموتون والأسر يفرون. وحرائق سوريا تنتشر ويمكن أن تشمل المنطقة كلها قريبا".وقال "أدعو مجددا كافة أصحاب النفوذ لسماع صرخة الشعب السوري ونداء التاريخ وأن يقوموا بالتصرف والعمل الآن"