منظور عالمي قصص إنسانية

قوة المساعدة الدولية لمالي تحول نشاطها إلى بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام

media:entermedia_image:c5553850-bde9-4008-a66c-ea4d0a018cda

قوة المساعدة الدولية لمالي تحول نشاطها إلى بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام

انتشرت بعثة الأمم المتحدة الجديدة لحفظ السلام اليوم في مالي، حيث ارتدى أفراد من قوة دولية بقيادة افريقية سابقة رسميا القبعات الزرقاء التي تحدد العمليات للمنظمة العالمية.

وقد تم نقل السلطة من قوات بعثة الدعم الدولي التي تقودها أفريقيا في مالي (أفيسما) إلى "البعثة المتكاملة للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد" (مينوسما) خلال احتفال أقيم في باماكو، عاصمة الدولة التي تقع في غرب أفريقيا.

وقد شرد الصراع الذي بدأ أوائل عام 2012 بتمرد الطوارق، مئات الآلاف من المواطنين، ودفع الحكومة إلى طلب المساعدة من فرنسا لوقف مسيرة المتطرفين جنوبا، فيما تم بناء أفيسما تدريجيا.

وفي نيسان/ أبريل، وافق مجلس الأمن على قوة مؤلفة من 12،600 فرد لتولي المسؤولية من القوات التي تقودها أفريقيا، مع صلاحيات كاملة "لاستخدام كل الوسائل الضرورية" لتنفيذ المهام المتعلقة بالأمن والاستقرار، وحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والآثار الفنية والثقافية وتهيئة الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية.

وتنطوي المهمة الأساسية للبعثة على دعم العملية السياسية في مالي، بتنسيق وثيق مع الاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).

وقال السيد بيرت كوندرز، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة، "إننا نواصل العمل بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي، والجماعة وغيرهم من الشركاء الدوليين، بما في ذلك القوات الفرنسية، لدعم الشعب المالي في هذا المسعى". وقد حضر المراسم هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة، وكذلك مسؤولون من مالي والاتحاد والأفريقي.

وأضاف كوندرز "إن التحديات التي ينبغي لمينوسما التصدي لها متعددة وعديدة"، مشيرا ليس إلى القضايا اللوجستية والأمنية "الهائلة" فحسب، بل إلى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية أيضا مما يستدعي شراكات واسعة لتحقيق النجاح.

وبانتشارها اليوم، تصبح البعثة ثالث أكبر عملية للأمم المتحدة لحفظ السلام من بين الست عشرة بعثة المنتشرة حاليا في جميع أنحاء العالم.