منظور عالمي قصص إنسانية

بان يوصي بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان

دورية قوات حفظ السلام التابعة للأندوف في مرتفعات الجولان. المصدر الأمم المتحدة / وولفغانغ جريبيان
دورية قوات حفظ السلام التابعة للأندوف في مرتفعات الجولان. المصدر الأمم المتحدة / وولفغانغ جريبيان

بان يوصي بتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان

حذر الأمين العام بان كي مون من أن الاشتباكات الأخيرة في منطقة مرتفعات الجولان تهدد بانتهاك وقف إطلاق النار الذي استمر لعقود بين سوريا وإسرائيل، ويعرض المدنيين وموظفي الأمم المتحدة للخطر، وأوصى بتعزيز قدرة الدفاع عن النفس لبعثة الأمم المتحدة هناك.

وذكر السيد بان في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن بشأن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك الأوندوف، "نظرا لتطور الوضع الأمني في منطقة الاشتباك، من الضروري النظر في مزيد من التعديلات على موقف وعمليات البعثة". ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعا مع البلدان المساهمة بقوات سلام في وقت لاحق اليوم.

وأشار السيد بان إلى أن التوترات الناجمة عن الأزمة في سوريا، انتقلت إلى منطقة الجولان وأوصي الأمين العام بأن يمدد مجلس الأمن ولاية قوة الأمم المتحدة لستة أشهر أخرى، حتى نهاية كانون أول/ديسمبر القادم.

مشيرا إلى أن حكومات كل من سوريا وإسرائيل تدعم تمديد الولاية، تابع الأمين العام توصياته بأن ينظر المجلس، "كمسألة ذات أولوية"، في إجراء تعديلات للقوة، بما في ذلك تعزيز قدرات الدفاع عن النفس وإضافة ما بين 300 إلى 1،250 من الأفراد.

وتأتي هذه المقترحات فيما تواجه القوة، التي تراقب اتفاق فك الارتباط 1974 بين سوريا وإسرائيل بعد حرب عام 1973، مخاطر أمنية وتحديات تشغيلية.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن الأسبوع الماضي عن قلقهم إزاء تجدد القتال في مرتفعات الجولان واحتمال سحب البلدان قواتها. جاء ذلك في أعقاب إصابة اثنين من قوات حفظ السلام وسط قتال عنيف في المنطقة الفاصلة.

كما تم اختطاف واحد وعشرين من قوات حفظ السلام في السادس من آذار/مارس في نفس المنطقة من قبل عناصر مسلحة من المعارضة السورية. وفي أعقاب تلك الحادثة، أصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا في السابع والعشرين من آذار/مارس يعرب عن " بالغ قلقه" إزاء وجود القوات السورية وقوات المعارضة داخل المنطقة المنزوعة السلاح من هضبة الجولان، ودعا كلا الجانبين لاحترام حركة الخوذات الزرق في التنقل والأمن.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت النمسا - التي تساهم بنحو ثلث القوات في القوة - يوم السادس من حزيران/يونيو قرارها بسحب جنودها، مشيرة إلى أن تقييد حرية التنقل وتزايد الخطر على حياة جنودها كانت الأسباب وراء اتخاذها قرار الانسحاب.

وفي لقائه مع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة اليوم، أعلن المتحدث باسم الأمين العام، مارتن نيسيركي، أن إدارة عمليات حفظ السلام طلبت رسميا من النمسا عدم إتمام سحب أفراد قوتها قبل نهاية شهر تموز/يوليو لضمان سلاسة انتقال القوات الجديدة القادمة وتواجد الأمم المتحدة في المواقع الهامة مثل جبل حرمون".

وبالنظر إلى الظروف الصعبة على أرض الواقع، قال السيد نيسيركي، أن الإدارة طلبت من النمسا أيضا ترك جميع معداتها، وأضاف "هذه المعدات حتمية لدعم قوات حفظ السلام التابعة المتبقية والجديدة في تنفيذ ولاية البعثة، "وتابع مضيفا "أن إدارة عمليات حفظ السلام، "تعمل بشكل عاجل على التواصل مع البلدان المساهمة بقوات لتحل محل النمسا".

وفي تقريره، دعا السيد بان كي مون جميع الأطراف في النزاع السوري إلى وقف العمليات العسكرية داخل البلاد، بما في ذلك في منطقة فض الاشتباك. علاوة على ذلك، قال إن تهديدات القادة السوريين للتحرك ضد إسرائيل في الجولان تقوض اتفاقية فك الاشتباك.

وأضاف السيد بان أيضا أنه لا يزال يشعر "بقلق بالغ" حيال الحوادث التي تطال موظفي الأمم المتحدة على ألأرض، وأكد أن سلامة موظفي الأمم المتحدة أمر ضروري لمواصلة القوة تنفيذ ولايتها في ظل ظروف صعبة.