منظور عالمي قصص إنسانية

خبيرة أممية: للفقراء الحق في التعبير عن أرائهم

media:entermedia_image:55e5056f-3aa8-40c5-8aaf-7c08e7e98d6a

خبيرة أممية: للفقراء الحق في التعبير عن أرائهم

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالفقر المدقع وحقوق الإنسان ماجدالينا سيبولفيدا اليوم، بمناسبة تقديم تقريرها السنوي إلى مجلس حقوق الإنسان إن المشاركة حق من حقوق الإنسان الأساسية، وليست خيارا سياسيا بسيطا يمكن لصانعي السياسات اختيار عدم تنفيذه.

وحثت الخبيرة المستقلة حكومات العالم على تمكين الأشخاص الذين يعيشون في فقر من المشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهم. وقالت "يجب على الدول أن تبذل جهودا فعالة لضمان أن تلقى أصوات الناس الذين يعيشون في فقر أذانا صاغية في النقاش العام وصنع السياسات".

وأضافت السيدة سيبولفيدا "ويرتبط الحق في المشاركة بقوة مع التمكين، الذي يمثل الهدف الرئيسي لحقوق الإنسان ومبادئها". وقالت إنه يمكن أن تساهم المشاركة الفعالة في بناء القدرات والتوعية بالحقوق، مضيفة "إنها تسمح لأولئك الذين يعيشون في فقر أن ينظروا إلى أنفسهم كأعضاء كاملين في المجتمع".

وأكدت الخبيرة في مجال حقوق الإنسان على ضرورة التزام الدول قانونيا عند وضع السياسات، والبت في قوانين جديدة، أو إعداد الميزانيات، بالتنفيذ الشامل للعمليات التشاركية دون تمييز.

وأشارت إلى أنه ينبغي ممارسة المشاركة "ليس بوصفها ممارسة بيروقراطية، وإنما باعتبارها عملية تمكين على أساس حقوق الإنسان".

وفي رأيها، يمكن للمشاركة الفعالة العمل على بناء المهارات، والمعرفة، والثقة، وأن تلعب دورا هاما في القضاء على عدم المساواة المتأصلة والتسلسلات الهرمية.

ويوجز التقرير الإجراءات العملية التي يجب على الدول اتخاذها لدعم وتمكين مشاركة فعالة وهادفة للأشخاص الذين يعيشون في فقر، وفقا لما نص عليه قانون حقوق الإنسان وقواعده ومبادئه، مثل عدم التمييز والمساواة والمساءلة والحصول على المعلومات.

وأكدت الخبيرة أن "التمتع الكامل بالحق في المشاركة للأشخاص الأكثر حرمانا في المجتمع أمر ضروري لتحطيم حلقة الحرمان المادي وعدم التمكين".

وأشارت السيدة سيبولفيدا إلى أنه في نهاية المطاف، سوف تعود الفائدة على المجتمع ككل، حيث ستعزز المشاركة بناء الثقة والتضامن والتماسك الاجتماعي، وستعمل على إبراز قضايا وأصوات جديدة على الساحة العامة".