مسؤول بالامم المتحدة -نحن بحاجة إلى فهم أفصل لعالم معقد من الغابات

قالت مدير منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات حيث يلتقي الدول في اسطنبول لرسم طريقة للمضي قدما بشأن عدد من القضايا ذات الصلة بالغابات، أنه على الرغم من العمل الجاد في السنوات الأخيرة لا يزال هناك عدم فهم للعلاقة بين الغابات والمجتمع والاقتصاد والعالم الأوسع.

وسوف يقوم المشاركين في دورة المنتدى العاشرة على مدى الأسبوعين المقبلين، بدراسة كيفية الحد من إزالة الغابات، وتحسين سبل العيش والاقتصاديات للأشخاص الذين يعتمدون على الغابات، وزيادة عدد الغابات الموضوعة تحت الحماية، وزيادة المساعدات للدول النامية لتحسين إدارة الغابات.

وقالت جان ماك ألبين للوفود في بدء تداولاتهم "أنا اقول أن الغابات هي واحدة من الأنظمة المعقدة للفهم والأدراك. وأحد الأسباب التي لم تمكنا من القيام بدورناعلى نحو فعال أنه في بعض الأحيان من السهل اتخاذ قضية بسيطة ومعالجتها، بدلا من النظر في نظام معقد مثل الغابات ودراسة مدى تناسبه في مساحة هذة المجموعة الواسعة من القضايا.

ويعقد المنتدى أول جلسة من نوعها خارج مقر الأمم المتحدة. وقد أنشئ مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي المنتدى في عام 2000 وهو الهيئة الدولية الوحيدة التي تعالج جميع قضايا سياسة الغابات والأشجار. ويتولى مهمة تعزيز التنمية الإدارية المستدامة لجميع أنواع الغابات والحفاز عليها.

في مقابلة مع مركز أنباء الأمم المتحدة، أشارت السيدة ماك ألبين أنه في حين أن هناك عددا من التحديات التي تواجه الغابات اليوم، "الشعب هو التحدي الأكثر أهمية."

"أنا لا اعني أنه لديهم نية للتصرف بسلبية، ولكن كونهم لا يفهمون تعقيدات وأهمية الغابات وقيمتها، عمجوا إلى إهمالها على حساب تلك الموارد في المستقبل، والتي وربما يكون هذا هو التحدي الأكبر ".

ويذكر أن موضوع الدورة الحالية هو الغابات والتنمية الاقتصادية. وتقدر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن ما يقرب من 468 بليون دولارا من منتجات الغابات تسهم سنويا في الاقتصاد العالمي.

وفي تقريره عن الغابات والتنمية الاقتصادية، أشار الأمين العام بان كي مون إلى أن الغابات قد لعبت دورا كبيرا في التأثير أنماط التنمية الاقتصادية، ودعم سبل العيش ، وتعزيز النمو المستدام، في العديد من البلدان.

" توفر الغابات فوائد معيشية كبيرة، و تساهم في توليد فرص العمل غير الرسمي، وتشكل خزانات للقيم الاقتصادية التي تساعد على تخفيف الصدمات لدخل الأسرة، وخاصة بالنسبة لفقراء الريف".

وأوضحت دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة في أوغندا، وردت في التقرير، مدى توفير الغابات للحطب لاستهلاك الطاقة المحلية، التي تمثل 40 في المائة من الاقتصاد المحلي، و يعادل العنصر غير المادي ثلاثة أضعاف قيمة العنصر النقدي.

وقالت السيدة ماك ألبين أنه إذا ما نظرنا إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي وحده، قد يكون هناك ميل للاعتقاد بأن الغابات لا تشكل أولوية.

واضافت "ولكن، وهذا هو النقاش هنا في ، إذا بدأت في النظر إلى المنافع الاجتماعية وسبل العيش والفوائد الاقتصادية والوظائف التي توفرها الغابات خارج نطاق الأخشاب والبضائع المتداولة عبر الحدود، حينئذ تبدء في فهم مدى تعقيدها ".

"فما نتحدث عنه هنا هو مناقشة مثيرة للاهتمام للغاية وموضوعية ومعقدة حول كيف نبدأ في الشرح للعالم أن قيمة الغابات ربما اكثر بمليارات من الدولارات من تقدير الاقتصاديين فهمت أو تقدير زعماء العالم ".

وقالت: من المتوقع أن تؤدي الدورة، إلى قرارين رئيسيين - واحدة حول التنمية الاقتصادية، مع بعض المسائل الأخرى المرتبطة بها، وأخرى لتمويل الغابات.

"أعتقد، بعد العمل في هذا المجال لمدة 22 عاما، لدينا ولعله أول بصيص فرصة لاتخاذ خطوة كبيرة للنظر حقا في هذه القضايا واتخاذ القرارات في هذه الدورة لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات للوصول ألى فهم أفضل للعلاقة بين الغابات والتنمية الاقتصادية والحاجة إلى تمويل الغابات. "