بان يقرر تشكيل بعثة تحقيق في احتمال استخدام السلاح الكيماوي في سوريا

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه قرر تشكيل بعثة تحقيق تابعة للمنظمة الدولية حول احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا استجابة لطلب السلطات السورية.

وأضاف قائلا: "آمل أن تسهم البعثة في ضمان سلامة وأمن مخزون الأسلحة الكيماوية في سوريا. ستنظر بعثة التحقيق في الحادثة المحددة التي قدمتها لعنايتي الحكومة السورية، وأنا بالطبع على دراية بوجود ادعاءات أخرى لحوادث مشابهة ترتبط بما أفيد عن استخدام الأسلحة الكيماوية. وفيما تنفذ ولاية بعثة التحقيق سيكون التعاون الكامل من جميع الأطراف أساسيا، وأشدد على أن هذا يتضمن الوصول غير المقيد للبعثة."

وأضاف بان أن كبار مستشاريه يعملون حاليا لتحديد أساليب عمل البعثة بالتنسيق المقرب مع الجهات المعنية بما فيها منظمتا حظر الأسلحة الكيماوية والصحة العالمية.

ويتضمن هذا العمل تحديد قضايا مفصلة مثل ولاية البعثة وتشكيلها وشروط العمل بما فيها السلامة والأمن. وأضاف بان كي مون في كلمته: "يتعين بذل الكثير من العمل، ولن يحدث هذا بين ليلة وضحاها، من الواضح أنها بعثة صعبة. وأنتوي أن يبدأ التحقيق في أسرع وقت ممكن من الناحية العملية. ومرة أخرى يجب أن يكون إعلاني هذا تذكيرا لا لبس فيه بأن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة ضد الإنسانية. إن المجتمع الدولي يحتاج ضمانات كاملة بأن مخزون الأسلحة الكيماوية يخضع للحماية التي يمكن التحقق منها."

واختتم بان كلمته بالقول إن الفظائع التي ارتكبت خلال العامين الماضيين تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الحل العسكري يؤدي إلى تفكك سوريا.

ودعا الأمين العام المجتمع الإقليمي والدولي إلى الاتحاد ودعم جهود الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي لمساعدة الشعب السوري للتوصل إلى حل سياسي.