منظور عالمي قصص إنسانية

دراسة حديثة توضح زيادة انبعاثات الزئبق في البلدان النامية

media:entermedia_image:fdecbfad-ca1a-48ba-850f-afb82978b777

دراسة حديثة توضح زيادة انبعاثات الزئبق في البلدان النامية

ذكر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن المجتمعات المحلية في البلدان النامية تواجه مخاطر صحية وبيئية متزايدة مرتبطة بالتعرض لمعدن الزئبق الثقيل.

وأشارت الدراسة الحديثة الصادرة عن البرنامج تحت عنوان "التقييم العالمي للزئبق لعام 2013" إلى أنه على الرغم من انخفاض الطلب على الزئبق على الصعيد العالمي في السنوات الأخيرة، فقد تشهد بعض المناطق في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية زيادة في الانبعاثات في المستقبل، ويرتبط ذلك بشكل أساسي باستخدام عنصر على درجة عالية من السمية في تعدين الذهب على نطاق ضيق ومن خلال حرق الفحم لتوليد الكهرباء.وترى الدراسة، أن انبعاثات المعادن السامة من التعدين الحِرَفي تضاعفت منذ عام 2005، ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الذهب إلى زيادات أخرى في الانبعاثات.ونظرا للتوسع الكبير في التصنيع، تمثل آسيا أكبر باعث إقليمي للزئبق. وتمثل انبعاثات القارة ما يقل قليلا عن نصف جميع الانبعاثات العالمية.ولأول مرة تقيّم دراسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إطلاق الزئبق في الأنهار والبحيرات، حيث يمثل تناول الأسماك الملوثة أغلب حالات تعرض الإنسان للزئبق، مما يجعل البيئات المائية شديدة التأثير على صحة الإنسان.وتسببت الانبعاثات التي من صنع الإنسان في مضاعفة كمية الزئبق في أعلى مائة متر من محيطات العالم في السنوات المائة الماضية، وزادت نسب الزئبق في المياه العميقة بنسبة تصل إلى خمس وعشرين في المائة.ووفقا للدراسة، يمكن أن يبقى الزئبق المنبعث من التصنيع ومصادر أخرى من صنع الإنسان في البيئة لمدة تصل إلى عدة قرون في كل مرة، مما يعني أنه من المرجح أن ننتظر عدة سنوات أو عقود قبل أن يكون هناك تأثير واضح للانخفاض في انبعاثات الزئبق على الطبيعة والسلسلة الغذائية.ويقول تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن هذا يعزز الحاجة لاتخاذ إجراءات سريعة من قبل الحكومات وقطاع الصناعة والمجتمع المدني لتعزيز الجهود الرامية إلى الحد من انبعاثات الزئبق، ويضيف التقرير أن التأخير في العمل سوف يؤدي إلى تباطؤ تعافي النظم البيئية وزيادة إرث التلوث.هذا وتشكل زيادة التعرض للزئبق تهديدا مباشرا على صحة نحو خمسة عشر مليون شخص يعملون بصورة مباشرة في تعدين الذهب على نطاق ضيق لا سيما في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية. وتشير التقديرات إلى أن ثلاثة ملايين امرأة وطفل يعملون في هذه الصناعة.