منظور عالمي قصص إنسانية

تدفق اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة مستمر وسط أعمال العنف في سوريا

media:entermedia_image:80f153b3-7466-45d3-90e4-30fd92937cae

تدفق اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة مستمر وسط أعمال العنف في سوريا

ارتفع عدد الفارين السوريين إلى تركيا بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية. فبين يومي الثلاثاء والأربعاء، عبر ثلاثة آلاف شخص الحدود إلى محافظتي كيليس وهاتاي، وفقا لمسؤولين محليين.

وأفاد أدريان إدوردز المتحدث باسم المفوضية العليا في جنيف بأن أولئك الذين عبروا الحدود إلى كيليس فروا من عزاز وحلب، في حين أن العابرين إلى هاتاي أتوا من حلب والمناطق المحيطة بها وأيضا من محافظتي اللاذقية وإدلب.

وقال "مع الوافدين الجدد وصل عدد اللاجئين السوريين إلى حوالي خمسة وستين ألف شخص في المخيمات التسعة بتركيا، ولكن لم يتم تسجيلهم جمعيا بشكل رسمي. وحوالي أربعين بالمئة من هؤلاء وصلوا خلال شهر أغسطس الحالي. وتوسع المفوضية حاليا نطاق مساعداتها الإنسانية في تركيا، وستوفر الخيام والبطانيات وأواني المطبخ ومواد الإغاثة الأخرى على أساس طارئ لمساعدة حكومة تركيا في معالجة الاحتياجات العاجلة."

وذكر إدوردز أن أعداد اللاجئين ترتفع في الأردن أيضا، حيث وصل الليلة الماضية حوالي ألف وثمانين لاجئا من منطقتي الرمثا وجابر الحدوديتين. وتنقل الحكومة الأردنية جميع الوافدين الجدد إلى مخيم الزعتري الذي يستضيف الآن حوالي سبعة آلاف وستمئة شخص.

وأضاف "في مخيم الزعتري، نعمل على تحسين ظروف اللاجئين، بما في ذلك إمكانية استبدال الخيام بمنازل جاهزة. ويجري أيضا بناء مزيد من مرافق الصرف الصحي لتحسين معدلها نسبة لعدد اللاجئين. وتقوم اليونيسيف بجلب المياه يوميا، وهناك خطط لإنشاء بئر ستوفر 60 إلى 80 مترا مكعبا من المياه في الساعة. كما أن برنامج الأغذية العالمي يوفر أكثر من اثني عشر ألف وجبة يوميا."

أما في لبنان فتعمل المفوضية وشركاؤها على إيجاد مأوى بديل، على وجه السرعة، لعدد متزايد من اللاجئين المقيمين في المدارس، قبل بدء العام الدراسي في شهر سبتمبر أيلول.

وعن ذلك قال المتحدث "نعمل لإعادة تأهيل المنازل التي لم تكتمل لاستيعاب لاجئين. ونعمل مع منظمة إنقاذ الطفولة على إجراء تقييم للمدارس كجزء من محاولة لزيادة نسبة التحاق الأطفال السوريين. ونعمل مع مديري المدارس المحلية ووزارتي التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية للمساعدة في هذا المجال."

وفي الوقت نفسه تقوم المفوضية بمساعدة السلطات العراقية على توسيع مخيم في منطقة القائم وتتم مناقشة نصب مخيم جديد في منطقة الكسك لاستيعاب العدد المتزايد من اللاجئين السوريين. وسيكون هذا المخيم الرابع في العراق للاجئين السوريين بالإضافة إلى دوميز والقائم والوليد.