منظمة الصحة العالمية ترحب بقرار اتخذته المحكمة العليا في أستراليا ضد شركات التبغ

رحبت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، ترحيبا حارا بالقرار التاريخي الذي اتخذته المحكمة العليا في أستراليا بشأن رفض طعن قدمته دوائر صناعة التبغ في القانون القاضي ببيع السجائر وغيرها من منتجات التبغ معبأة في تغليف بسيط لا يحمل أي علامة تجارية.

وناشدت تشان بقية دول العالم أن تحذو حذو أستراليا في اتخاذ موقف صارم حيال تسويق منتجات التبغ.

واعتبارا من كانون الأول/ديسمبر 2012 ستكون أستراليا أول بلد تباع فيه السجائر معبأة في تغليف بسيط ذي لون أخضر زيتوني باهت من دون علامة تجارية.

وقد طعنت العديد من كبرى شركات صناعة التبغ في القانون، إلا أن محاولات الشركات الرامية إلى عرقلة هذا التدبير الفعال من تدابير مكافحة التبغ باءت بالفشل.

وقالت تشان "بهذا الانتصار الذي حققته أستراليا يدخل قطاع الصحة العمومية عالما جديدا في مكافحة التبغ"، مشيرة إلى أن التغليف البسيط وسيلة فعالة للغاية للتصدي للأساليب الشرسة التي تتبعها دوائر صناعة التبغ في تسويق منتجاتها، كما أنه يتماشى تماما مع أحكام اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

وقد دخلت اتفاقية المنظمة الإطارية حيز النفاذ في عام 2005، وتلتزم الأطراف فيها بأن تتخذ بمرور الوقت عددا من الخطوات الرامية إلى الحد من الطلب على منتجات التبغ وعرضها، بما فيها حماية الناس من التعرض لدخان التبغ والتصدي للاتجار غير المشروع بالتبغ وحظر الإعلان عنه والترويج له ورعايته وفرض حظر على بيعه للقصر ووضع تحذيرات صحية كبيرة على عبوات التبغ وزيادة الضرائب المفروضة عليها وإقامة آلية تنسيقية وطنية لمكافحة التبغ. ويزيد عدد الأطراف في هذه الاتفاقية على 170 طرفا.

وقالت تشان "ستعود البيانات التي جمعتها المحكمة العليا في أستراليا عن آثار التغليف البسيط الإيجابية على الصحة بالفائدة على بلدان أخرى تسعى إلى وضع وتنفيذ تدابير رصينة لمكافحة التبغ من أجل حماية صحة شعوبها واتخاذ موقف حازم ضد دوائر صناعة التبغ".

ويعد تعاطي التبغ واحد من أكثر التهديدات المحدقة بالصحة العمومية وتودي منتجات التبغ بحياة نصف عدد من يتعاطاها، ما يعني موت حوالي 6 ملايين شخص سنويا. وإن لم تتخذ الحكومات إجراءات قوية للحد من التعرض لدخان التبغ فقد يقتل من جرائه بحلول عام 2030 أكثر من 8 ملايين شخص سنويا.