منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى وقف العنف فورا في مالي

media:entermedia_image:5055c7ba-14b6-4912-a612-3b08f38dfcd5

الأمين العام يدعو إلى وقف العنف فورا في مالي

رحب الأمين العام، بان كي مون، بإدانة مجلس الأمن للاستيلاء بالقوة على السلطة في مالي، وجدد دعوته لإعادة النظام الدستوري في البلاد.

وقال الأمين العام "هذه رسالة واضحة وحاسمة ويجب الامتثال لها دون تأخير، وأطالب المتمردين الذين يقومون بالاعتداء ونهب وسلب الممتلكات في شمال مالي بوقف كل أنواع العنف والسعي إلى إيجاد حل سلمي عبر الحوار السياسي".

وكان مجلس الأمين قد أدان في بيان رئاسي أفعال المتمردين وقال إنه يتوقع أن يأخذ المتمردون خطوات فورية لإعادة النظام الدستوري.

كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور ودعا كل الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين.

كما أجرى الأمين العام محادثات مع عدد من القيادات الإقليمية حول الوضع في مالي بما في ذلك رئيس موريتانيا، ورئيس النيجر ووزير خارجية الجزائر.

كما عقد الأمين العام محادثات مع رئيس كوت ديفوار ورئيس المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) الحسن وتارا ورئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، وسيط إيكواس للأزمة في مالي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جان بينغ.

وجدد بان كي مون التزامه بدعم الجهود الإقليمية الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم للأزمة في مالي وأعرب عن قلقه إزاء تهديد الإرهاب في منطقة الساحل.

وكان متمردون من الجيش قد استولوا على السلطة بالقوة قبل أسبوعين وأعلنوا حل الحكومة التي يرأسها أحمدو توماني توريه، هذا بالإضافة إلى القتال الدائر في شمال البلاد بين الطوارق والقوات الحكومية مما أدى إلى موجة نزوح واسعة.

من ناحية أخرى أعربت المديرة العامة لليونسكو، اليوم، عن قلقها بشأن المخاطر الناجمة عن القتال الدائر في محيط موقع تومبوكتو للتراث العالمي في شمال جمهورية مالي، وأشارت إلى التعهدات الدولية المعترف بها عالميا للحفاظ على تراث البلدان في الحروب.

وقالت بوكوفا "أدعو كلا من السلطات المالية والأطراف المتنازعة إلى احترام تراث البلاد والالتزام باتفاقية التراث العالمي لعام 1972 وبرتوكولها المبرمين من قبل مالي".

وتتضمن تومبوكتو في شمال مالي عجائب الهندسة المعمارية الترابية وتشمل مساجد دجينغاريبير، وسانكور وسيدي يحيى، بالإضافة إلى المقابر والأضرحة الموجودة في الموقع والتي يصل عددها إلى ستة عشر.

وأفادت اليونسكو أن الموقع المدرج على لائحة التراث العالمي منذ عام 1988، يشهد على العصر الذهبي لتومبوكتو في القرن السادس عشر، وعلى تاريخ يمتد إلى أبعد من ذلك ليصل إلى القرن الخامس.

وحسبما ورد في تقارير إعلامية حديثة، فقد دخل المتمردون إلى الموقع في تومبوكتو وسمع فيه إطلاق نار، ولدى جمهورية مالي ثلاثة مواقع أخرى للتراث العالمي وهي: مدن جينية القديمة، صخور باندياغارا (أرض الدوغون)، وقبر أسكيا.