منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن الدولي يعرب عن القلق البالغ بشأن تدهور الأوضاع في سوريا

media:entermedia_image:406b9e45-9577-40c8-a90f-ea1854701f06

مجلس الأمن الدولي يعرب عن القلق البالغ بشأن تدهور الأوضاع في سوريا

أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا أعرب فيه عن القلق البالغ بشأن تدهور الأوضاع في سوريا بما أدى إلى أزمة خطيرة لحقوق الإنسان ووضع إنساني مؤسف.

وفي البيان الذي قرأه رئيس المجلس للشهر الحالي السفير البريطاني مارك لايل غرانت أبدى مجلس الأمن أسفه الشديد لمقتل آلاف الأشخاص في سوريا.

وأكد البيان الترحيب بتعيين المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، وقال لايل غرانت في هذا الإطار: "يعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه الكامل لجهود المبعوث لوضع حد فوري لجميع أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، ولتأمين الوصول الإنساني، وتيسير قيام عملية سياسية بقيادة سورية للانتقال إلى الديموقراطية والنظام السياسي التعددي الذي يكون فيه المواطنون متساوين بغض النظر عن انتماءاتهم أو أعراقهم أو معتقداتهم، ويشمل ذلك إجراء حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية وجميع أطياف المعارضة."

وأكد البيان الرئاسي الدعم الكامل لمقترحات النقاط الست المقدمة إلى السلطات السورية كما حددها المبعوث المشترك إلى مجلس الأمن الدولي.

وتشمل تلك المقترحات الالتزام بوقف القتال والتوصل بشكل عاجل وفعال وتحت إشراف الأمم المتحدة إلى وقف العنف المسلح بكل أشكاله من جميع الأطراف لحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار.

ولدى قراءته البيان قال رئيس المجلس: "ولهذه الغاية يتعين على الحكومة السورية على الفور وقف تحركات القوات نحو المراكز السكنية وإنهاء استخدام الأسلحة الثقيلة فيها، والبدء في سحب الحشود العسكرية من تلك المراكز وحولها. وفيما تتخذ تلك التدابير على الأرض يتعين أن تعمل الحكومة السورية مع المبعوث للتوصل إلى وقف مستدام للعنف المسلح بجميع أشكاله من قبل كل الأطراف بإشراف آلية مراقبة فعالة من الأمم المتحدة."

وذكر البيان الرئاسي، الذي يصدر بإجماع أعضاء المجلس، أن المبعوث الخاص سيسعى إلى الحصول على التزامات مماثلة من المعارضة وجميع الأطراف ذات الصلة لوقف القتال.

ومن النقاط الست الأخرى الواردة في البيان ضمان توفير المساعدة الإنسانية في حينها لجميع المناطق المتضررة من القتال، بما يتطلب اتخاذ خطوات فورية تتمثل في قبول وتنفيذ هدنة يومية لمدة ساعتين.

ودعا مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية والمعارضة إلى أن يعملا بحسن نية مع المبعوث المشترك من أجل التسوية السلمية للأزمة السورية والتنفيذ الكامل والفوري لخطته الأولية بنقاطها الست.

المصدر: إذاعة الأمم المتحدة