منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث على الاهتمام بالتنمية الريفية لانتشال الملايين من الفقر

media:entermedia_image:d3794be9-3f48-4fbf-9ce2-3fdad2c67778

الأمم المتحدة تحث على الاهتمام بالتنمية الريفية لانتشال الملايين من الفقر

قال كانايو نوانزي، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، في خطابه الافتتاحي لمجلس محافظي الصندوق إن الوقت قد حان لأصحاب المشاريع الصغيرة للعب دورها الصحيح في المساهمة في النمو الاقتصادي والأمن الغذائي.

وأضاف أن هذه الفترة تعتبر فترة عصيبة بسبب وضع الفقر الريفي والأمن الغذائي العالمي والفيضانات وموجات الجفاف في كينيا والصومال بالإضافة إلى الارتفاعات الحادة في أسعار الأغذية في العديد من أنحاء العالم وتغير المناخ والاضطرابات الاجتماعية.

وأشار السيد نوانزي إلى أن الزراعة هي التي تصنع النمو مع تزايد عدد سكان العالم الذي من المتوقع أن يصل إلى تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050، وارتفاع الطلب على المواد الغذائية في السنوات المقبلة.

وأشار نوانزي إلى أن عام2015 هو نهاية الفترة المحددة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ودعا إلى عدم إغفال ترابط وتداخل عمل الصندوق مع أول هذه الأهداف المتمثل في تقليص عدد الذين يعانون من الجوع والفقر المدقع إلى النصف، مشيرا إلى أن المناطق الريفية في العالم تمتلك مفتاح حل بعض أكثر التحديات التي تواجه البشرية دقة وحسما.

وأكد أن تنميتها تعتبر محور التغلب على الفقر والجوع والتخفيف من آثار تغير المناخ وتحقيق أمن الطاقة وحماية البيئة.

ودعا إلى خلق اقتصادات ريفية نشطة وتفاعلية، اقتصادات ريفية يستطيع فيها الشباب أن يروا مستقبلا لأنفسهم؛ وتوفر جملة من الفرص الجذابة للناس كي يختاروا منها ما يشاءون وتسمح لهم بتحقيق تطلعاتهم وأحلامهم الفردية.

وشدد على ضرورة مساعدة السكان الريفيين الفقراء في تحسين إدارتهم للمخاطر التي يواجهونها وزيادة الإنتاج الزراعي بصورة مستدامة، مع إدراك الأثر الكبير الذي يخلفه تغير المناخ مع تيسير الوصول إلى الأسواق الجديدة والمتغيرة وتشجيع نمو الأعمال الريفية غير الزراعية.

ودعا نوانزي الدول النامية للالتزام بالاستثمار في رأس المال السياسي والمالي والبشري لخلق الظروف الموائمة لتنمية ريفية ناجحة، لأن التغير لا يمكن أن يفرض من الخارج وإنما لا بد من أن ينبثق من الداخل.

أما بالنسبة للدول المانحة فوجه دعوة للاعتراف بالبلدان التي تظهر التزاما من خلال دعمها بالسياسات والاستثمارات السليمة.