سوريا: بان يجدد الدعوة للسلطات بوقف الخسارة في الأرواح المتصاعدة

قال الأمين العام، بان كي مون، إن وقف سفك الدماء في سوريا ومساعدة المدنيين تعد أكثر أهمية في الوقت الراهن من إجراء الاستفتاء على الدستور الذي أعلن عنه الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بان إن الاستفتاء الذي سيجري الشهر الجاري ربما يكون أحد العناصر التي ينبغي أن تدرج في تسوية سياسية للأزمة السورية، إلا إن ما هو أكثر أهمية في الوقت الراهن توقف أعمال القتل في البلاد، ووصول وكالات الإغاثة الدولية إلى السوريين الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية.

وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد قدروا أن القوات السورية قد قتلت أكثر من 5400 شخص منذ آذار/مارس الماضي بينما لا يزال الآلاف مفقودين بالإضافة إلى تشرد 70.000 شخص داخليا بينما فر 25.000 آخرون إلى البلدان المجاورة.

وقال الأمين العام "كل يوم ترتفع حصيلة القتلى، نرى أحياء تقصف بصورة عشوائية ومستشفيات تستخدم كمراكز تعذيب وأطفال لا تزيد أعمارهم عن عشرة أعوام يقتلون ويعتدى عليهم إننا نرى تقريبا جرائم محددة ضد الإنسانية".

وأكد أن عدم الاتفاق في مجلس الأمن لا يعطي الحكومة السورية رخصة بمواصلة الاعتداء على شعبها، مشيرا إلى أنه كلما طال أمد النقاش كلما زاد عدد الأشخاص الذين يمكن أن يقتلوا.

وتعقد الجمعية العامة اليوم اجتماعا للتصويت على قرار بمبادرة من المملكة العربية السعودية لحل الأزمة السورية، وأشار بان إلى أنه سينظر في كل الخيارات المتاحة حالما تتخذ الجمعية قرار حول الأمر.

وأضاف "إنني أشيد بالجهود المتواصلة للجامعة العربية لوقف العنف والسعي إلى إيجاد حل سلمي للأزمة يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".

وكان الأمين العام قد ناقش الوضع في سوريا مع عدد من المسؤولين في فيينا بمن فيهم وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ووزير خارجية النمسا.

وأكد أن وقف العنف وتأسيس ممرات إنسانية تبقى من أهم أولويات الأمم المتحدة.