خبير في حقوق الإنسان يطالب بوقف تهريب والاتجار بالصوماليين

طالب المقرر الخاص المعني بوضع حقوق الإنسان في الصومال، شمس الباري، بوقف تهريب والاتجار بالصوماليين الأبرياء، معربا عن صدمته إزاء كارثة انقلاب قارب في خليج عدن مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وفقدان 34 آخرين.

وكان قارب يقل نحو 58 شخصا قد انقلب في خليج عدن الأسبوع الماضي بالقرب من الساحل الصومالي بعد أن أبحر متوجها إلى اليمن. وأرغم المهربون 22 راكبا على النزول إلى البحر بعد عطل أصاب محرك القارب.

وقال شمس الباري "إن التهريب والاتجار بالأشخاص في الصومال يعد أحد الأوجه المؤلمة للنزاع في البلاد".

وأضاف "هذه المأساة تسلط الضوء على الحاجة الماسة لإيجاد سلام دائم ومستدام في الصومال حتى يستطيع المواطنون أن يعيشوا في سلام ولا يضطروا إلى الفرار من بلادهم".

وتعد الظروف التي يتعين على الصوماليين المهربين احتمالها مؤلمة وقاسية ففي تقريره إلى مجلس حقوق الإنسان عام 2009، وصف شمس الباري الوضع بأنه قاس، حيث يجلس مئات الأشخاص في قارب صغير وضيق وعليهم أن يتحملوا رحلة محفوفة بالمخاطر لمدة تزيد عن 36 ساعة دون طعام أو ماء وحتى بدون حركة ويمكن أن يتعرض القارب للانقلاب في أي لحظة، وقد يتعرض الأشخاص للغرق.

وقال شمس الباري "أعرب عن تعازي الحارة لأسر الضحايا وعن تعاطفي مع المصابين بحروق جراء انفجار الوقود داخل القارب".

وأعرب المقرر الخاص عن قلقه إزاء التقرير الواردة بشأن العنف الذي يلقاه الصوماليون على أيدي السكان المحليين في بلدان العبور.

وحث شمس الباري المجتمع الدولي على تعزيز قدرات السلطات الصومالية، مؤكدا أن مؤتمر لندن حول الصومال والمقرر عقده في الثالث والعشرين من الشهر الجاري سيكون فرصة جيدة لمناقشة مشكلة التهريب والاتجار بالبشر في الصومال.