الأمم المتحدة تحيي ذكرى الأطفال الذين قضوا في المحرقة

أحيت الأمم المتحدة اليوم الدولي لذكرى ضحايا محرقة اليهود المخصص في هذا العام للأطفال، للبنات والصبية، الذين قضوا في المحرقة وواجهوا أقصى ما يتصور من رعب وشر.

وقال الأمين العام، بان كي مون، في هذه المناسبة "أنى لنا أن نعرف المساهمة التي كان يمكن لأولئك الأطفال أن يقدموها لعالمنا، وأما الذين نجوا، فقد كان منهم كثيرون ممن تحطموا إلى درجة أعجزتهم عن رواية ما ألم بهم".

وأضاف " وهذا هو سبب استمرار الأمم المتحدة في تعليم الدروس العالمية المستخلصة من مأساة محرقة اليهود وهذا هو سبب سعينا إلى تعزيز حقوق الطفل وتطلعاته، في كل يوم وكل مكان".

ونظمت الأمم المتحدة عددا من الفعاليات اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا المحرقة والذي يحتفل به في 27 من الشهر الجاري سنويا بمناسبة تحرير معسكر أوشفيتز، مثل معرض للصور وعرض للأفلام وندوات.

وقال وكيل الأمين العام لشؤون الإعلام، كيو أكاساكا، "دون شك إن أفضل طريقة للإشادة بذكرى هؤلاء الأطفال هي التعلم من الدروس العالمية المستخلصة من المحرقة"، مضيفا أن هذا هو أهم هدف لإدارة الهولوكوست بدائرة شؤون الإعلام التي نظمت فعاليات الأسبوع.

أما رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز النصر، فقد أشار إلى وجود عدد من الناجين وأسرهم في الفعاليات وقال "إن وجودكم في هذا اليوم يبلغ الجميع أن على كل شخص واجب التحدث والوقوف أمام الظلم وعدم التسامح بصرف النظر عن اللون أو الدين أو العرق".

ودعا إلى تكريم الضحايا باتخاذ تدابير وقائية حتى لا يحدث التطهير العرقي والتمييز والقتل الجماعي في أي مكان في العالم.

وإقرارا منها بالحاجة المهمة لإجراء الحوار بين مختلف الأديان والمعتقدات، خصصت الجمعية العامة الأسبوع الأول من شباط/فبراير ليكون الأسبوع السنوي للوئام العالمي بين الأديان.