منظور عالمي قصص إنسانية

الدعوة لتحقيق تقدم حقيقي في جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح مع بدء أعماله في جنيف

media:entermedia_image:7d5560af-3e05-49dd-bcc1-c4de8f9b0b1c

الدعوة لتحقيق تقدم حقيقي في جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح مع بدء أعماله في جنيف

أعرب الأمين العام، بان كي مون، عن حزنه لغياب أي تقدم في السنوات الأخيرة بشأن نزع السلاح عبر مؤتمر الأمم المتحدة، وحث الدول الأعضاء على كسر الجمود الحالي ودفع الأجندة إلى الأمام.

وقال الأمين العام في رسالة موجهة إلى افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح بجنيف اليوم "إنني أحثكم على استغلال هذه الفرصة مع تركيز العالم على دفع عملية نزع السلاح".

وأضاف في الرسالة التي ألقاها نيابة عنه رئيس مكتب الأمم المتحدة في جنيف، قاسم جمارت توكاييف، "إنني أنشادكم تقديم الدعم الكامل لبدء المفاوضات فورا بشأن قضايا نزع السلاح المتفق عليها"، مشيرا إلى أن الاتفاق المسبق حول حجمها أو نتائجها يجب ألا تكون شرطا مسبقا لبدء المفاوضات أو عذرا لتجنبها.

وقال "إن موجة التسليح في ارتفاع بينما مؤتمر نزع السلاح يواجه خطر الغرق".

وقد تأسس المؤتمر عام 1979 كمنبر تفاوضي وحيد لنزع السلاح حيث تتركز مهامه على وقف سباق التسلح النووي ونزع السلاح النووي ومنع نشوب حرب نووية ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي من بين أشياء أخرى.

إلا أن المؤتمر لم يأتي بالنتائج المرجوة في السنوات الأخيرة بسبب عدم تمكنه من التغلب على الخلافات بين أعضائه وبدء عمله في تحقيق تلك الأهداف.

وذكر بان كي مون الأعضاء بأن مؤتمر نزع السلاح وما سبقه قد حقق انجازات ملموسة بما في ذلك العمل على وضع معاهدات للأسلحة الكيماوية والبيولوجية ومعاهدة حظر الانتشار النووي وحظر التجارب النووية.

وقال إن الكثير من هذه المعاهدات تحقق خلال الحرب الباردة مما يثبت إمكانية وضع معايير دولية قانونية حتى في أوقات الخلافات السياسية الحادة.

وأضاف "إلا أن الهيئة الموقرة لا ترقى لمستوى التوقعات"، مضيفا أن المرة الأخيرة التي أدى فيها المؤتمر مهامه بموجب التفويض الممنوح له من قبل الجمعية العامة كان في عام 1996 عند إجازة معاهدة حظر التجارب النووية بعد ثلاث سنوات من المفاوضات.

وقال "إن مستقبل المؤتمر في أيدي الدول الأعضاء، علينا أن نعيد للمؤتمر دوره المركزي وأن نلعب دورا في تعزيز سيادة القانون في مجال نزع السلاح".