منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الأمم المتحدة ورئيس الجمعية يقومان بزيارة مفاجئة للصومال الذي تمزقه الصراعات

media:entermedia_image:8399649e-9356-4e61-a3fe-db03f32e050f

أمين عام الأمم المتحدة ورئيس الجمعية يقومان بزيارة مفاجئة للصومال الذي تمزقه الصراعات

الاستماع للخبر في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل لدوافع أمنية وصل الأمين العام بان كي مون يرافقه رئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية ناصر عبد العزيز النصر إلى العاصمة الصومالية مقديشو، زيارة تعتبر الأولى لمسئول أممي منذ عام 1993.

وقال الأمين العام: "وجودي هنا يمثل أوضح طريقة بالنسبة لنا لأن نبعث برسالة إلى شعب الصومال مفادها لستم وحدكم والأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع معكم وسنبقى معكم بينما تشكلون وتبنون مستقبلكم وهذا هو التزامي بصفتي الأمين العام للأمم المتحدة".

وتأتي الزيارة بعد يوم من هجوم وصف بأنه الأعنف هذا العام، والذي شنه مسلحو حركة الشباب الإسلامية على قوات حفظ السلام الإفريقية في ضواحي شمال العاصمة..

السيد بان وفي لقائه مع رئيس البلاد شريف شيخ أحمد قال إن هذه المرحلة التي تمر بها البلاد مرحلة حرجة، إلا أن هناك فرصا جديدة بالنسبة للشعب الصومالي للخروج من أزمته، داعيا الجماعات الإسلامية الصومالية المتشددة إلى وقف العنف، والإنضمام إلى جهود تحقيق السلام في الصومال الذي مزقته الحرب على مدى عشرين عاما، وأضاف قائلا: "الآن هذه مرحلة حرجة لأننا في لحظة تتيح فرصا جديدة بالنسبة لمستقبل الشعب الصومالي"

وشدد الأمين العام على ضرورة المضي قدما بسرعة في خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي، والتي تنص على تدابير أولوية سيتم تنفيذها قبل المرحلة الانتقالية و التي ستبدأ في شهر أغسطس القادم متضمنة مجالات الأمن، وصياغة الدستور الجديد والمصالحة. مضيفا: "يجب أن يتم ذلك بطريقة شاملة وشفافة، إن أي تمديد آخر لهذه الخريطة لن يمكننا الدفاع عنه يجب المضي قدما نحو إجراء إصلاحات دستورية وبرلمانية".

ولدعم هذه الإصلاحات أعلن الأمين العام عن نقل مكتب الأمم المتحدة لشئون الصومال من نيروبي إلى مقديشو في يناير/كانون الثاني المقبل يرأسه ممثل الأمين العام الخاص السيد أوغسطين ماهيغا، خطوة يراها محللون مؤشرا على التقدم الذي شهدته الصومال أخيرا على المستويين السياسي والأمني.

بدوره ناصر عبد العزيز النصر رئيس الجمعية العامة قال إن هذه الزيارة إلى صومال تؤكد دعم الأمم المتحدة والجمعية العامة للصومال وشعبها وقال في كلمة له : "الأمين العام وأنا ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة نأتي إلى هنا لنؤكد دعمنا للصومال ونقف إلى جانب شعبها الذي يمر بمرحلة صعبة ومؤلمة جدا، موت العديد من الأشخاص والأزمات السياسة والإنسانية في هذا البلد أمر قاس .. أؤمن أن الصومال هو بلد عربي منسي على الرغم من وجود تحذيرات على مر السنين من احتمال حدوث كارثة إنسانية وشيكة .. لقد أكدت عدة مرات في الجمعية العامة إن ما يحدث في الصومال أمر مستنكر للغاية".

وفي هذه الزيارة أثنى الأمين العام السيد على العمل الذي تقوم به وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من الناحية الإنسانية، مشيرا إلى أن جهودهم الجماعية أنقذت الآلاف الأرواح منذ أن بدأت المجاعة في يوليو تموز، مدينا الهجمات الأخيرة التي قامت بها حركة الشباب الإسلامية في الجنوب وتعليقها عمل منظمات الأمم المتحدة في المناطق التي تسيطر عليها. قائلا:"المنظمات الإنسانية في الصومال محايدة، وستبقى دائما محايدة تماما، مهمتهم هي فقط من أجل إنقاذ الأرواح، ولتقديم المساعدة إن أي هجوم تتعرض هو هجوم على المواطنين الأكثر عرضة للخطر في البلاد".

الأمين العام قال إن الصومال عانى لوقت طويل من الزمن وقد حان الوقت للصوماليين أن يتصالحوا مع بعضهم البعض ولضمان السلام والأمن، كي تتمكن الحكومة الإتحادية الإنتقالية من تقديم الاحتياجات والخدمات الأساسية للشعب.

المصدر: إذاعة الأمم المتحدة