منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث على إسراع وتيرة الجهود في المعركة العالمية للقضاء على الفقر

media:entermedia_image:52c744eb-fcd6-4b75-b1a5-81d25701ab67

الأمم المتحدة تحث على إسراع وتيرة الجهود في المعركة العالمية للقضاء على الفقر

حذر الأمين العام، بان كي مون، اليوم من أن التقدم المحرز حتى الآن في تخليص الشعوب من براثن الفقر أصبح مهددا بسبب الفشل في وضع الإنسان في قلب السياسات الإنمائية والاستراتيجيات الرامية إلى الإنعاش الاقتصادي بعد الأزمة المالية العالمية.

وقال الأمين العام في رسالة وجهها بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر "لا يمكننا أن نبخس باسم التقشف المالي، الاستثمارات المنطقية التي تتخذ الإنسان محورا لها"، مشيرا إلى أن الكثير من الناس يعيشون في خوف من فقدان عملهم والعجز عن إعالة أسرهم والحصول على الرعاية الصحية.

وأضاف "باستطاعتنا أن نتصدى للتحديات التي تواجهنا من أزمة اقتصادية وتغير المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة وآثار الكوارث الطبيعية إذا ما وضعنا الإنسان في صميم جهودنا".

وأشار إلى أنه كثيرا ما تتجاهل النقاشات الجارية بشأن رسم معالم المستقبل ثلاث فئات: الفقراء والشباب والبيئة.

وقال "مثلما نعمل على تلافي انهيار مالي علينا أن نعمل أيضا على تلافي انهيار إنمائي عالمي".

ودعا إلى تسريع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مؤكدا أنه بإمكاننا وقف انتشار الملاريا وبإمكاننا دحر الإيدز وإنقاذ ملايين الأمهات من الوفاة أثناء الوضع ويمكن توليد فرص العمل والتنمية بالاستثمار في البيئة.

وقال "حان الوقت للمضي بزخم أكبر صوب تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ولنصغي معا لصوت الشعوب ولندعم آمالها وتطلعاتها وذلك هو السبيل الوحيد لبناء عالم خال من الفقر".

من ناحيتها حثت خبيرة حقوق الإنسان المستقلة المعنية بمكافحة الفقر، ماغدالينا سبيلدوفا، الدول على معالجة الهوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء قائلة إن الفوارق تفاقمت بسبب تدابير التقشف المصممة لتسهيل الإنعاش الاقتصادي.

وقالت سبيلدوفا "إن هذه الفوارق المتزايدة قد قلصت من التجانس الاجتماعي وزادت من انعدام الأمن والعزلة في أنحاء العالم، وإذا ما استمرت هذه الفوارق فإن النتيجة ستكون المزيد من الاضطرابات الاجتماعية والنزاع كما رأينا في الأشهر الأخيرة".

وأشارت إلى أن الأكثر فقرا والمهمشين هم الذين يتحملون عبء الأزمة المالية، بينما ارتفع دخل قطاعات المجتمعات الغنية في معظم البلدان المتأثرة.

وقالت إنه في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، وقع أكثر من 6 ملايين شخص في دائرة الفقر منذ عام 2008 وواحد من 7 أشخاص يعيش الآن تحت خط الفقر أكثر من أي وقت خلال الخمسين عاما الماضية.

وقالت "المطلوب حاليا هو اتخاذ تدابير إنعاش متساوية تصحبها ضمانات لحقوق الإنسان ومصممة لمعالجة الأوضاع من الجذور وتأخذ في الاعتبار الاحتياجات المحددة للفئات السكانية الضعيفة".