في ختام زيارته لدول المحيط الهادئ الأمين العام يقول إن التنمية المستدامة ستتصدر جدول الأعمال للقرن الحادي والعشرين

في ختام جولته في عدد من دول المحيط الهادئ قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تحديات القرن الحادي والعشرين أكبر من أن تتمكن دولة أو منطقة واحدة من حلها بمفردها.

وتطرق في خطابه بجامعة سيدني الأسترالية إلى عدد من القضايا الدولية المهمة وعلى رأسها التحولات في شمال أفريقيا وآخر التطورات في ليبيا:

"في أنحاء منطقة شمال أفريقيا وخارجها تحدث ثورة أمل، لقد خاض شعب ليبيا والدول الأخرى مخاطر هائلة لتأكيد حرياتهم الأساسية وحقوق الإنسان، والآن هم بحاجة إلينا لندعم هذه التحولات الديموقراطية."

وأضاف السيد بان أن عمليات التحول ستتم بوتيرة مختلفة في الأماكن المختلفة، مشددا على ضرورة عدم السماح بانزلاق تلك العمليات في الاتجاه المعاكس، وقال:

"لذا ستواصل الأمم المتحدة العمل لمساعدة الشعب الليبي في تحقيق تطلعاته المشروعة وكي يتمتع بمستقبل أفضل وحقوق الإنسان والديموقراطية التشاركية. إن ليبيا كانت مثالا على عمل العالم معا لحماية شعب عندما لا تستطيع حكومته أو لا تريد حمايته."

وانتقل الأمين العام إلى الحديث عن سوريا مشيرا إلى أنه حث الرئيس الأسد مرارا على إنهاء استخدام القوة المفرطة والمميتة من قبل قوات أمنه ضد الشعب السوري وعلى أن يدخل إصلاحات حقيقية ذات مغزى.

ولكن القمع العنيف للمدنيين، بما في ذلك عمليات الاعتقال الجماعية، مازال مستمرا كما قال الأمين العام.

وعلى صعيد آخر قال بان كي مون إن أجندة التنمية المستدامة هي أجندة القرن الحادي والعشرين مؤكدا على ضرورة أن يبنى الأمن المستدام على التنمية المستدامة .

وقال، مشيرا إلى أن عدد سكان الأرض سيصل إلى سبعة مليارات شخص خلال الشهر المقبل، إن الجهود يجب أن تستمر لمحاربة الفقر وتوفير فرص العمل اللائق والحياة الكريمة مع الحفاظ على كوكب الأرض.

ويعني ذلك، حسبما قال الأمين العام، إدراك وتحديد العلاقة بين التحديات المختلفة مثل تغير المناخ وشح المياه والطاقة وقضايا الصحة العالمية وانعدام الأمن الغذائي وتمكين النساء.

وذكر أن تلك التحديات قد تبدو منفصلة عن بعضها البعض إلا أنها مترابطة ويتعين الكشف عن تلك الروابط.