منظور عالمي قصص إنسانية

عشية مؤتمر التعهدات لمنطقة القرن الأفريقي الأمم المتحدة تدعو للتبرع بسخاء

media:entermedia_image:d8c6b6a6-6fb2-4e28-998c-29d40cf3794f

عشية مؤتمر التعهدات لمنطقة القرن الأفريقي الأمم المتحدة تدعو للتبرع بسخاء

دعا كبار مسؤولي الأمم المتحدة الدول والشركات والأفراد إلى التبرع بسخاء لدعم الجهود الرامية إلى معالجة الأزمة الغذائية في القرن الأفريقي، محذرين من أن العالم لا يستطيع تجاهل الزخم الحالي في المعركة ضد المجاعة والأمراض والحرمان.

وفي الوقت الذي يستعد فيه زعماء القارة للاجتماع في أديس أبابا غدا لحضور مؤتمر للمانحين يستضيفه الاتحاد الأفريقي، قالت نائبة الأمين العام، عائشة روز ميغيرو، إن كل قطاعات المجتمع، بما في ذلك الحكومات والرأي العام والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، عليهم أن يلعبوا دورا لمواجهة الأزمة.وقالت ميغيرو "نحن نطالبكم ونطالب كل شخص بالتبرع للجهود المتعددة والصناديق الدولية حتى نتمكن معا من تحديد الاحتياجات وكيفية إنفاق الأموال".وأشارت ميغيرو إلى أن الاستجابة الدولية للأزمة، المؤثرة على إثيوبيا وكينيا وجيبوتي والصومال على وجه الخصوص، تتسارع على الرغم من المعوقات والمخاوف الأمنية في أجزاء من الصومال.وقالت "في بعض الأماكن التي لا تستطيع المنظمات الغربية ومنظمات الأمم المتحدة دخولها فإن العديد من المنظمات الإسلامية قد دخلت وتستجيب للاحتياجات".ويقدر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في القرن الأفريقي بنحو 12 مليون شخص وقد أعلنت المجاعة في خمس مناطق في الصومال بما في ذلك العاصمة مقديشو والمنطقة المحيطة.من ناحيته أصدر كانايو نوانزي، رئيس صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بيانا قبل انعقاد مؤتمر المانحين أكد فيه أن أفريقيا نفسها يجب أن تلعب دورا بارزا في إنهاء الأزمة.وقال نوانزي "لقد قلت من قبل إن على أفريقيا ألا تنتظر المجتمع الدولي ليحل لها مشاكلها، فأفريقيا يمكن أن تقهر الجوع عندما تمكن الحكومات مواطنيها من الأدوات والموارد التي يحتاجونها لإطعام أنفسهم، فالتغيير، التغيير الحقيقي، يأتي من الداخل".ووصف محمد منصور ندياي، رئيس أمانة معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، اجتماع الغد بأنه خطوة إيجابية وقال إن الأراضي الجافة في القرن الأفريقي يمكن أن تزدهر على الرغم من الوضع الراهن.وقال "لم يفت الوقت على اتخاذ أي إجراء لأننا نمتلك المعرفة ولدينا الأدوات التي تمكننا من إدارة هذه الأراضي بطريقة أفضل، فالإنتاج والازدهار الذي تشهده سهول أمريكا الشمالية وأحزمة القمح في روسيا وأوكرانيا يبدد أسطورة أن هذه الأراضي الجافة أراضي فارغة وقاحلة وليس لها قيمة".