الأمم المتحدة تحث على اتخاذ تدابير لمكافحة المخدرات في أفغانستان والدول المستهلكة

دعا المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات، يوري فيدوتوف، إلى تعزيز المراقبة على الحدود حول أفغانستان، والتي تعد المنتج الأول للأفيون والهيروين، وإلى تعزيز الأمن في البلاد وخفض الطلب فيما يسمى بالدول المستهلكة.

وقال فيدوتوف معلقا على تقرير جديد حول تجارة الأفيون في أفغانستان، إن الحد من، وتقليص تجارة الأفيون في أفغانستان ستكون له فائدة على الشعب الأفغاني والمنطقة والمجتمع الدولي ككل.

وقال "إن الاتجار بالأفيون تجارة مربحة للغاية في أفغانستان حيث درت دخلا يقدر بنحو 61 مليار دولار في كسب غير مشروع عام 2009 من بين 68 مليار من حجم التجارة العالمية".

وأضاف "معظم هذه الأموال ذهبت للمهربين عبر طرق توزيع الهيروين والبعض ذهب للمتمردين"، مشيرا إلى أن المزارعين الأفغان يربحون قليلا بالمقارنة من التجارة.

ويشير التقرير إلى أن 16.5 مليون شخص يستخدمون المواد الأفيونية في أنحاء العالم، مع تصدر الهيروين للسوق مع استهلاك 12 إلى 13 مليون شخص لنحو 375 طنا من الهيروين في العام، منها 150 طنا يتم استهلاكها في أوروبا.

وقال فيدوتوف "إن تعزيز المراقبة على الحدود في النقاط الهامة مثل الحدود الأفغانية مع باكستان يمكن أن يساعد في وقف تدفق الهيروين والأفيون، مع تعزيز مراقبة الحاويات في المطارات والموانئ في مناطق العبور الأساسية ودول المقصد لتحسين مستويات الحظر".

واضاف "إلا أن معالجة جانب الإمداد والتهريب فقط ليس كافيا لا بد من نهج متوازن يضع في الاعتبار محاربة الطلب على المواد الأفيونية وهذا جزء من مسؤولية المجتمع الدولي المشتركة لمشكلة المخدرات، فعلى الدول المستهلكة للهيروين بذل المزيد من الجهود لتوفير العلاج والرعاية والدعم لمستخدمي المخدرات للإقلاع عن العادة ومنع استخدام المخدرات".