منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء ارتفاع معدلات سوء التغذية بين اللاجئين الصوماليين

media:entermedia_image:ba30f3f6-a562-4d3f-b071-53c62e29c99e

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء ارتفاع معدلات سوء التغذية بين اللاجئين الصوماليين

مع استمرار تدفق اللاجئين الصوماليين إلى كينيا وإثيوبيا دون توقف، أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء معدلات سوء التغذية غير المسبوقة بين القادمين، خصوصا الأطفال.

وأفادت المفوضية أن أكثر من 50% من الأطفال وما بين 30 إلى 40% من الكبار يعانون من سوء التغذية الحاد.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، "إن موت الأطفال خلال محاولتهم عبور الطريق للوصول إلى بر الأمان يدمي القلوب". ومن المقرر أن يزور غوتيرس المناطق الحدودية ومخيمات اللاجئين خلال الأسبوع الحالي.

وأضاف "إن هذا يحول أسوأ أزمة إنسانية في العالم إلى مأساة إنسانية لا يعرف بعد مداها".

وأفادت المفوضية أن أكثر من 135.000 صومالي قد فروا من بلدهم منذ بداية العام الحالي بسبب العنف والجفاف. ففي حزيران/يونيه فقط وصل أكثر من 54.000 شخص إلى كينيا وإثيوبيا وهو ثلاثة أضعاف عدد الفارين في أيار/مايو.

وتشير التقديرات إلى أن ربع سكان الصومال والبالغ عددهم 7.5 مليون شخص إما مشردين داخليا أو يعيشون خارج الحدود كلاجئين، ويعيق القتال الدائر في البلاد وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "إن العديد من الأسر أبلغونا بأنهم استنفدوا جميع مواردهم ويواجهون المجاعة مما يضطرهم إلى السير على أقدامهم لأيام في بعض الأحيان للوصول إلى مخيمات اللاجئين في حالة صحية مزرية".

وأضافت "كل يوم نسمع عن وفاة أطفال دون سن الخامسة بسبب الجوع والتعب خلال الرحلة، كما يصل بعض الأطفال في حالة من الإعياء وغالبا ما يلقون حتفهم خلال 24 ساعة على الرغم من الرعاية الطارئة والتغذية العلاجية التي يتلقونها فور وصولهم".

ومن المقرر أن ترسل المفوضية 100 طن من مواد الإغاثة اليوم، ومن المتوقع وصول قافلة من الشاحنات محملة بالمساعدات إلى إثيوبيا يوم الخميس القادم التاسع من تموز/يوليه.

كما ستطلق المفوضية قريبا نداء يغطي الطعام والمأوى والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة، لتناشد الحكومات والقطاع الخاص وحتى الأفراد تقديم الدعم المالي العاجل لعمليات المفوضية في كينيا وإثيوبيا.