منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء الشرق الأوسط

مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون من تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء الشرق الأوسط

كيونغ وا كانغ نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان
أعرب مسؤولو الأمم المتحدة المعنيون بحقوق الإنسان عن عميق قلقهم إزاء الوضع في سوريا والبحرين واليمن، حيث ازدادت انتهاكات حقوق الإنسان مع استجابة الحكومات للاحتجاجات المطالبة بمزيد من الديمقراطية والإصلاح بالقمع والقتل.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير تفيد بأن باب عمرو، وهي منطقة سكنية في مدينة حمص بسوريا قد تعرضت للقصف يوم الأربعاء مع اعتقال العديد من الناشطين وقيادات المعارضة في أنحاء البلاد.

وتشير البيانات الصادرة عن منظمات غير حكومية إلى أن ما بين 700 إلى 850 شخصا قد قتلوا منذ بدء التظاهرات في منتصف آذار/مارس، مع اعتقال الآلاف.

وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، "لا يمكننا التحقق من هذه الأرقام، ولكننا نعتقد إنها قريبة من الحقيقة".

وأضاف "هناك تقارير مقلقة للغاية ونحث الحكومة على التحلي بضبط النفس ووقف استخدام القوة والاعتقالات الجماعية لقمع المتظاهرين".

وكان مجلس حقوق الإنسان قد قرر إرسال بعثة لتقصي الحقائق في سوريا وتقييم الوضع على الأرض، وقال كولفيل إن المفوضية على اتصال مع الحكومة للحصول على تعاونها الكامل.

وأضاف أن البعثة التي ترأسها نائبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، كيونغ وا كانغ، وستكون جاهزة للذهاب حالما تحصل على إذن الدخول.

كما قال كولفيل إن المفوضية ما زالت تتلقى تقارير تثير القلق من البحرين، مع اعتقال مئات الأشخاص بمن فيهم الأطباء والناشطون السياسيون والمدافعون عن حقوق الإنسان.

وقال "لدينا تقارير تفيد بوقوع تعذيب وحتى الآن لقي أربعة معتقلين حتفهم في الاعتقال".

وأضاف "نحن نجدد دعوتنا لإجراء تحقيقات فورية ومحايدة وشفافة في هذه المزاعم، نحن قلقون للغاية من حجم الاعتقال التعسفي ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وإصدار أحكام بالسجن والإعدام والتي قلنا إنها غير قانونية".

وأشار المتحدث إلى أن وسائل الإعلام أفادت بتسيير تظاهرات في البحرين اليوم، ودعا السلطات إلى عدم استخدام القوة ضد المتظاهرين.

كما أشارت المفوضية إلى ما يحدث في اليمن مع ورود تقارير تفيد باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين.

وقال كولفيل إن الوضع من الصعب تقييمه بسبب عدم التمكن من الدخول إلى البلاد والمناطق المتأثرة على وجه الخصوص.

وأبلغت الحكومة اليمنية المفوضية أنه بإمكان موظفيها زيارة البلاد نهاية الشهر القادم، ولكن كولفيل أكد أنهم على استعداد للتحرك في أسرع وقت ممكن.