منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: مسؤولو الأمم المتحدة يعربون عن قلقهم إزاء العنف في أبيي

السودان: مسؤولو الأمم المتحدة يعربون عن قلقهم إزاء العنف في أبيي

أبيي
أعرب مسؤولان بالأمم المتحدة اليوم عن قلقهما البالغ إزاء التوتر المتزايد في منطقة أبيي بالسودان، حيث أدانت الاشتباكات الأخيرة بين المجتمعات إلى مقتل أكثر من 100 شخص وتسبب في تشريد 20.000 آخرين.

وقال مستشارا الأمين العام لمنع الإبادة الجماعية، والمسؤولية عن حماية المدنيين، فرانسيس دينق وإدوارد لاك، في بيان مشترك اليوم إن هناك تقارير تفيد بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي الموالية لها بالإضافة إلى جيش تحرير السودان وحكومة الجنوب قد نشرا قوات في أبيي.

وتقف قبيلة المسيرية العربية، هي قبائل عربية ضد الدينكا نوك في نزاع تفاقم بسبب عدم إجراء استفتاء يمنح سكان أبيي فرصة لتقرير ما إذا كانوا يريدون البقاء مع الشمال أو الانضمام إلى الجنوب.

وكان من المقرر إجراء الاستفتاء بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان في كانون ثاني/يناير الماضي، إلا أن محاولات تشكيل مفوضية مستقلة لمراقبة الاستفتاء قد فشلت وسط نزاع بين المجتمعات حول من له حق التصويت.

وقال دينق ولاك "بالنظر إلى أن الجيش السوداني يساند المسيرية العرب وجيش تحرير السودان يساند الدينكا نوك، فالمواجهة بين الجيشين خطرة للغاية، والعداوة يمكن أن تؤدي إلى نشوب عنف عرقي في أبيي".

وأضافا "نحث الطرفين على تجنب أي أفعال يمكن أن تعرض حياة المدنيين للخطر وتهدد بعودة أعمال القتال على نطاق واسع".

وبحسب بروتوكول أبيي لاتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب عام 2005، فإن الدينكا نوك يتمتعون بالمواطنة المزدوجة للشمال والجنوب خلال الفترة الانتقالية قبل الاستفتاء على المنطقة.

وذكر كل من دينق ولاك حكومة السودان وحكومة الجنوب بمسؤوليتهما بحماية كل الأشخاص في أبيي بصرف النظر عن عرقهم أو دينهم.

وقالا "إن الأطراف لديها مسؤولية مشتركة نحو هؤلاء السكان ويجب عليهم حماية الجميع، وندعو الطرفين إلى بدء تحقيق محايد ودقيق في حوادث العنف في أبيي ومساءلة المسؤولين من أجل الحد من العنف بما في ذلك النزوح القسري والذي يعد جريمة ضد الإنسانية".

كما حثا جميع الأطراف على تسهيل حركة بعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) في أبيي لتقوم بمهامها التي تتضمن حماية المدنيين والمشردين داخليا.

من ناحية أخرى أفادت بعثة الأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) أنها أرسلت فريقا من خبراء حقوق الإنسان إلى قرية "عمار جديد" بولاية جنوب دارفور للتحقيق في مزاعم مؤخرة بشأن وقوع حالات اغتصاب كثيرة.

كما أعلنت يوناميد أيضا أن مستشاريها سيبدأون يوم الجمعة سلسلة من ورش العمل لقيادات المجتمعات والشرطة في جنوب وغرب دارفور حول تأثير العنف الجنسي، والإجراءات الصحيحة للإبلاغ عن حالات الاغتصاب ورعاية ضحايا الجريمة.